الحسنُ مِن روحِ الله
سلوا عمّا يهزُّ القلبَ عشقا
و عمّا يبلغُ الإحساسَ عمقا
تروا في الحسنِ موصوفَ المعاني
يفيضُ العذبَ إخلاصاً و صدقا
حياءُ الحسنِ جذّابٌ رقيقٌ
متى حاولتَ بالعينينِ رَشقا
رسولُ العينِ مأمورٌ إليه
يزيدُ القلبَ و الإحساسَ خَفقا
تجلّى الحسنُ يدعو العينَ شوقاً
إلى إبداعِهِ، لا تسعى خَنقا
صفاءُ الحسنِ يسترعي انتباهي
و صوتُ الحسنِ يدعوني لأبقى
قريباً مِنْ مَدى عينيهِ، إنّي
أُجِلُّ الحسنَ إكراماً و خَلقا.
سلوا فيمَ ينالُ الحسنُ مِنّا
شِغافَ القلبِ، إذ يأتيهِ طَلقا
فلولا الحسنُ في الدنيا، لعشنا
جحيمَ العمرِ، و استشعرنا حَرْقا
جمالُ اللهِ في كونٍ أتاهُ
صنيعاً خيّراً، فانهلَّ دَفقا
حَذارِ أن تمسَّ الحسنَ يوماً
بسوءٍ أو أذى إنْ شئتَ رِفقا
فروحُ اللهِ في حسنٍ تجلّتْ
و أمرُ اللهِ أن نزدادَ عِشقا.