أنا الرّبانُ و البحّارُ
و العوّادُ و الفنّانْ
إذا ما سِرْتُ في ركبٍ
و شئتُ حومةَ الميدانْ
لي النصرُ الذي فيهِ
اختراقاتٌ هوى الأظعانْ
فدرسي الوجدُ و الشّعرُ
و قصدي الكونُ و الإنسانْ.
نظمتُ الشّعرَ لم أبخلْ
على حرفٍ بهِ الوجدانْ
بلِ استفردتُ في نظمي
و كانَ الشّاهدُ الأكوانْ.
يُجِلُّ الحرفَ إبداعي
و لا يأتي سوى الإحسانْ
يظلُّ الصّدقُ من فكري
و مِنْ روحي هوَ النشوانْ.
فَرِحتُ اليومَ يأتيني
بنظمٍ من هوى الأوطانْ
عزيزٌ يمتطي حرفاً
و لو تهوى أنا العنوانْ!
رقيقٌ مَوجُ أشعاري
هنيءٌ يُنْعِشُ الخلاّنْ
أُجِلُّ الفكرَ و العلمَ
و أعلي من مدى العرفانْ
لربِّ الكونِ كي يأتي
قوايَ الشدَّ في البنيانْ
هنيئاً للذي يسعى
إلى شعري على ألحانْ
فيهِ الجرحُ إذ يُشفى
و فيهِ النورُ و الإيمانْ
و فيهِ الكشفُ عن شرٍّ
و فيه النأيُ عنْ أحزانْ!