لا تجني على الورد
رحيقُ الوردِ أعطاني انطباعا
بأنّ الوردَ جُرمٌ أن يُباعَ
ففي قطفِ الورودِ العطرُ يَفنى
يعاني السّحرُ مِنْ وردٍ ضَياعا.
تشاءُ العينُ أن تحيا انتعاشاً
بِمَرأى الوردِ, و القلبُ انتفاعا
جمالُ الوردِ يعطي الكونَ سحراً
و في قطفٍ له نأتي الوداعَ
تأمّلْ في خصالِ الوردِ، تلقَ
صفاءً رائعاً يسمو ارتفاعا
و لونُ الوردِ أنواعٌ، و كُلٌّ
لهُ معنىً، صفا شكلاً و شاعَ.
يُحِسُّ المرءُ مفعولاً كسحرٍ,
مُزيداً رقعةَ الحبِّ اتّساعا.
فلا تجني على وردٍ جميلٍ
تجيءُ الحُسنَ قَطعاً و اقتلاعا
تقبّلْ دعوتي و اعملْ بنصحي
و إنَّ الخيرَ أنْ تأتي استماعا
مصيرُ الوردِ مَتروكٌ لفوضى
تضرُّ الوردَ لا تسعى امتناعا.
حياةُ الوردِ مِنْ عمرِ الزمانِ.
فَهلْ أسعدتني جئتَ اقتناعا؟