لو شئتَ تدري
لو شئتَ تدري ما الهوى,
تُصلى بنارٍ في الجوى
فاعشقْ و لا تتركْ له
يوماً سبيلاً للنوى.
فالوصلُ, إن تقوى على
أحداثِهِ, تحيا الهوى
في روعةٍ لا تنتهي
تلقَ الهناءَ المستوى.
البعدُ عنوانُ الأسى
و الوصلُ إنشاءٌ غوى.
الخوفُ لن يُجدي, فكم
منْ لذةٍ أفنى, طوى
في الوصلِ تحتلُّ المدى,
و الطيبُ من كأسٍ روى.
هيّا تعلّمْ مهنةً
و افهمْ بوعيٍ محتوى.
إنْ شئتَ تدري ما الهوى
و العشقَ في ما قد حوى
أطلقْ فؤاداً عاشقاً
حرّاً على أمرٍ نوى.