الخيلُ و الليلُ و البيداءُ في نَحَبِ
إنّ الأعاربَ قومُ الجهلِ و الكَذِبِ
بالأمسِ كانوا على ظلمٍ و تفرقةٍ
و اليومَ أبقوا على ما كانَ مِنْ سبَبِ.
أمسى التفاخرُ شغلاً و هو يعجبُهم
يا ويلَ جهلٍ و أوهامٍ على نسَبِ.
يأتونَ مدحاً لأمجادٍ على الشّهبِ
و المجدُ يبعدُ أميالاً عنِ العرَبِّ
لو شئتَ تدركُ ما الأمجادُ و الشّهبُ
أيقنتَ أنّ مصيرَ العُربِ للتعَبِ
فالعُرْبُ عاشوا على حربٍ تمزّقهم
مِنْ كلِّ صنفٍ مِنَ الأخلاقِ ما يَعِبِ
أحقادُ ماضٍ و سبيٌ كان شيمتهم
و الغزو أفرزَ ما موجودُ مِنْ حِقَبِ
أمجادُ وهمٍ هي أمجادُ أمّتهم
في عصرِ علمٍ على جهلٍ و مُضْطَرِبِ.
لا تلقى علماً و لا فِعلاً يُشَرّفُهُمْ
فالقهرُ يهلكُ عزمَ النفسِ في حَرَبِ*
حالُ الثقافةِ في أوساطهمْ سقطتْ
فالخوفُ يقطعُ روحَ العزمِ و الطلَبِ.
حالُ التخلّفِ مُزرٍ ليس ينفعُهم
ترقيعُ وجهٍ فجرحُ العارِ في نَدِبِ**
أيُّ انتصارٍ لماضٍ كان شرّفهمْ؟
كان انتصاراً على بعضٍ بلا أدَبِ
فالسّبيُ كان مُشاعاً عندهم شرفاً
و الوضعُ أُنزفَ مِنْ حرقٍ و مِنْ لَهَبِ
لا حقّ تلقى لإنسانٍ بمجتمعٍ
سادَ التدهورُ أخلاقاً و في عَجَبِ
و الأنثى عاشتْ كمخلوقٍ له سمةٌ
فيها الخنوعُ الذي بالعنفِ مُرْتَكَبِ
في واقعِ العُرْبِ تبقى الأنثى عاجزةً
تلقى اكتواءَ الأذى و الضغطِ و الكَرَبِ.
حُكّامُ قهرٍ و شعبٌ خائفٌ وَجِلٌ
حالٌ ستشهدُ للتاريخِ و الحِقَبِ
ليست لديهم نوايا الصدقِ راغبةً
في كشفِ بحرٍ منَ الأخطاءِ و النُّوَبِ.
أخطاءُ ماضٍ, و أخطاءٌ تواكبُها
في حاضرِ اليومِ, و الوضعانِ في صَعِبِ
أينَ الأماني نراها في غدٍ يَفِدُ
صدّقني ليس لديهمْ مِنْ غدٍ يَثِبِ!
الجهلُ يبقى لهذا الشّعبِ سيّدَهُ
و الداءُ يصمدُ في ضربٍ مِنَ ال (وَجَبِ)
في كلّ بلوى و إخفاقٍ لهم تُهَمٌ
عاشوا اجتراراً لها مِنْ دونِ مُكْتَسَبِ
هذي الحقائقُ صارت واقعاً و لها
نبكي, و تبكي شعوبٌ حالةَ العَرَبِ!