أنا رأيي لايوجد حب أسمه الحب الأول ولا الثاني ولا الحب الأخير .. الحب هو الحب عندما نعيشه مع من نحب بكل معانيه بفرحتنا بحزننا بضحكتنا ببكائنا بسرورنا بتعاستنا وبتضحياتنا وإحترام مشاعر بعضنا بعض ونحن متفاهمين وواثقين من حبنا خائضين أمواج البحار ونحن معا متماسكين مهما كانت العواصف قوية والتيارات جارفة .. عندئذ أستطيع أن أقول بأني أحببت عن جد وحقيقة وماتبقى من حب فاشل نشوه به كلمة الحب عندما نطلق عليه حب .. لأن الحب هو حياة مشتركة بين حبيبين !!!
هذا مانستطيع أن نسميه بالحب الأول والثاني والأخير !!!
قد يكون هذا الكلام صحيحا إلى حدّ كبير. إن الحبّ عندما يتمكن من صاحبه و يقوى ليتحوّل إلى عشق كبير, فإنه لن يكون بالامكان أبدا نسيانه, لأن العقل سيلعب في هذه الحالة دوراً سلبياَ أي أنه خارج اللعبة. المشاعر المتأججة و العواطف و الغرائز هي التي تتحكم فينا. الحبّ بمعناه المعروف أنه: شعور جميل متبادل بين طرفين يقوم على أساس التكافؤ و المساواة و الاحترام المتبادل و الثقة و التضحية, أما متى كان الهدف من الحب هو الامتلاك فإنه يكون بهذا عبارة عن نزوة أو رغبة جنسية دفينة يسعى طرف من الطرفين إلى استغلالها. و بهذا ستكون فيه إساءة إلى روح الحبّ و إلى مفهومه و بالتالي إلى المحبيّن معاً. أشكرك يا غالي إننا نعيش في عصر ربّما يكون الحب الحقيقي فيه شبه معدوم أو أنه يكون قد طرأت عليه تغيّرات لا نكون قادرين على فهمها و استيعابها و ربما احترامها لأنها تتعارض مع قيم و افكار معيّنة لدينا. نشأت من خلال التربية و الثقافة و الممارسة.