نادمتُ سحرَكِ
يحتلُّ قلبي و عَرشَ العِشقِ مِنْ كَبِدِي
حُسنٌ تألّقَ مزهوّاً بِمُتَّقِدِ
أشعلتِ نارَكِ إحساساً تملّكني
يا فِتنةَ السّحرِ يا أنشودةَ الأمَدِ.
نادمتُ سحرَكِ مَفتوناً بطَلَّتِهِ
في موكِبِ الشّعرِ، لا أرنو إلى أحَدِ
قبَّلتُ ثغرَكِ مَعسولاً بنشوتِهِ
أستعذِبُ القَطْرَ مِنْ إيمائِهِ الغَرِدِ.
للّهِ دَرَّكِ مِن أنثى، عذوبتُكِ
فاضتْ تُدَفِّقُ في ينبوعِها الصّمَدِ.
غنّيتُ فجرَكِ و الإشراقُ في ألَقٍ
هامستُ ليلَكِ في عزفٍ على الجَسَدِ.
أعطيتِ قلبيَ إحساساً، و ثورتُهُ
باتتْ تُفَجِّرُ أشعاري على مَدَدِ.
ناشدتُ حسنَكِ في عذبٍ ألامسُهُ
في مِثلِ عذبيْ يقيناً أنتِ لن تَجِدي.
هيَّا اجمَعيني إلى أحضانِ فتنَتِكِ
في لينِ وجديَ، فالأشواقُ في وَقَدِ
ثُمَّ اعصريني بما أحويهِ مِنْ شَبَقٍ
في كأسِ وصلِكِ، كي أبقى إلى الأبَدِ.