قوافينا استَعِدي لانتصابَة
فوجهُ الكونِ يُوحي بالكآبَة
مضى (قيسٌ) و لم يبقَ (جميلٌ)
و ما عادتْ ل(ليلى) الاستجابَة
عَرَفنا كيف كانَ الحبُّ يَرقى
شهيدَ العُرْفِ لو جاءَ الصّبابَة
و أمّا اليومَ عُهرٌ ليس إلّا
قلوبُ البعضِ مِنْ خوفٍ مُذابَة
متى أنشدتَ حرفًا في جمالٍ
تغنّى, لا ترى تلكَ الدّعابَة
و لو حاولتَ تدري سرَّ هذا
يكونُ الخوفُ, لا تلقى إجابَة
قوافينا التي ظلّتْ دهورًا
تخافُ البوحَ إعلانًا صريحًا
كأنّ البوحَ أنفاسٌ مُعابَة
أعيدي مجدَ ماضيكِ, و ثوري
فما عادتْ لنا تلكَ المَهابَة
أجيبي رغبةَ الإقدامِ, كُفّي
عَنِ الشكوى, تَصَدَّي للعِصابَة.