الموضوع: في ظلال العشق
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 06-11-2005, 10:01 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,934
افتراضي

أستاذي الفاضل وصديقي الحبيب ماجد

كنفحة برد خفيفة في يوم قيظ مرّت عباراتك اللطيفة لطف روحك والنقيّة نقاء نفسك والبهيّة بهاء وجهك، فأدخلت الراحة إلى أعماق نفسي المولعة بعشق المفردة والمجنونة في محراب حب الشعر وخاصة ذاك المنسجم مع معاني الروح البشريّة والمحلّق إلى آفاق رائعة من وجدانيات الإبداع التي أراها وأحسها وأتعايش معها من خلال أشعارك التي تصيب شغاف القلب وتتفاعل مع كل حسّ ووجدان لتأخذ منه دفقاً معطاءً لا يبوح بغير العشق المتجسّد في هذه الهالة من الإبداع.
يا صديق الروح والفكر والمشاعر لقد اتخذت لك في قلبي مكاناً أخشى أن تغار منك سميرة ذات يوم! وكان لي صديق شاعر في المالكية كنا معاً نقوم بإدارة مدرسة رفعت الحاج سرّي وهو انسان رقيق جداً وطيّب القلب (لا يقلّ عن جنابك في ذلك) وكنا نتبادل الأشعار والأحاسيس بروح شفّافة ورفق وكان عزف عن الزواج ولم تكن قصائدي التي حرّكت في أعماقه طوفان عشق مكبوت سوى ذلك البارود الذي أطلقه من عقال عزلته العاطفية، وجعله يتزوّج وينجب البنين والبنات والحمد لله ربّ العالمين. وكان دائماً يقول لسميرة زوجي أنها (ضرّته) وحتى على أول مكالمة هاتفية منه من السويد وبعد انقطاع دام حوالي ستة عشرة سنة قال لسميرة "يا ضرّتي" إنه صديقي الشاعر الطيّب "توما بيطار"
وفي الحقيقة لا أخفيك أيها الصديق المحب، ويشهد الله على صدق ما أقول، إني أحسّك أخاً لا من أم و أب فحسب بل أننا معاً أخوة من رحم الحياة الإنسانيّة الواسع, وكان لأبي صديق حموي من بيت البارودي تمثل فيه كل الخير والمحبة والأمانة والوفاء. وعاشت زوجي سميرة في حماة طيلة فترة دراستها في دار المعلمات وكان وكيلها في المدرسة الآذن في مدرستهم (مصطفى) وكان يعمل سائقاً لمدرسة دار المعلمات في حماه وكانت تذهب إلى طرفهم كل نهاية الأسبوع وتتحمّم عندهم وكأنها إبنة البيت وكانت صديقاتها تذهبن معها بعض الأحيان، وهي أكدت لي مراراً أن الشعب الحموي شعب طيّب( وهذا بالطبع شيء مشترك بين مجتمعاتنا) لكنها تقول: إن الحموي متى صادقك وأحبك فهو يفديك بدمه ولا يبخل عليك في شيء ويوجد لدي صديق من أيام الخدمة الإلزامية وقد زرته في حماه مرتين وهو الفنان التشكيلي الأستاذ موفّق جمّال ومنذ تسرحتُ من الخدمة العسكرية في العالم 1975 لم أعد أعرف عنه شيئاً ولطالما يعمل في الحقل الفني فأكيد ستعرفه أو سمعت عنه، له خالص تحياتي وطبعاً يعرفني باسمي الحقيقي وهو "فؤاد حنا".
إني سعيد بصداقتك دون مزايدات كلامية أو مبالغات شعريّة. وليكن في علمك ومن المؤكد لديك أنك أخ غال وكبير يشرّفنا وجودك بين هذه الأسرة الطيّبة التي تكن احتراماً عظيماً لك بكل أعضائها الأخوة والأحباء. أما بالنسبة إلي فإني وجدت فيك كنزاً من الإبداع الذي يحرّك شياطين شعري على الدوام فيجعلها في هياج ومياج وهذا ما يطربني ويشجيني. فأنا أحتاج دائماً وأبداً محرضاً يدع سبباً لإبداع أجود به وقد وجت فيك ضالتي المنشودة أيها الرقيق والمهذب والمبدع فلا تبخل علينا وعلى الزوار بروائعك وإبداعاتك يا صديقي ودمت لنا سالماً راجين لك حظاً سعيداً فيما يخصّ شؤون القلب وشجونه وإني أحسّ هذا الكمّ الهائل من المشاعر والعواطف الرقيقة والتي لا توجد إلا لدى المحبين والعشّاق. وآمل أن أسعد بتلك اللحظة.

أنتَ غنّيتَ للجمال ِ، وإني * حينَ غنّيتُ أينعتْ أصدافُ



أيها ال(ماجدُ) غنّينا سويّا * إنه الإبداعُ منّا. لا يُخافُ!
فؤاد

التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 09-11-2005 الساعة 03:23 PM
رد مع اقتباس