(بعد تفجيريّ مطار كابل في أفغانستان البارحة و سقوط أكثر من مائة قتيل من الأمريكان والأفغان نتيجة الانسحاب غير المشروط و السّريع الذي أمر به الرئيس الأمريكي (بايدن) وقد اعترف بمسؤوليته عمّا جرى, ليثبت مرّة أخرى فشل سياسته, فهو ينطلق من مبدأ الكيد السّياسي إنّه ألغى كلّ قرارات الرئيس السابق (ترامب) و منها عودة المباحثات مع إيران لتكون هي الأخرى نكسة جديدة لسياسته التي تسير على نهج سياسة (أوباما) الذي باع العراق لإيران و سوريا لروسيا)
(داعِشٌ)[1] ما كان يَكْفِي ... دَاهَمَتْنَا (طالِبانِ)[2] الحياةُ اليومَ صارتْ ... في جَحيمِ الاحْتِقانِ
قُوّةُ البَطشِ ازدِيادٌ ... غابَ إحساسُ الأمانِ
إنّه فِكْرٌ خَبِرْناهُ رَدِيئًا مِنْ زَمانِ
مِنْ هُنا تُبْنى صُروحٌ[3] ... للمعالِي والمعانِي تَجعلُ الإنسانَ يحيا ... ذائِقًا طِيبَ المَغانِي
بَيدَ أنّ الجهلَ يَعْلُو ... سَطوةً[4] دونَ اتِّزانِ تُفْقِدُ الأشياءَ طَعْمًا ... حيثُ إحلالُ الْهَوَانِ
لا تُرَاعي روحَ حقٍّ ... فَهْمَ عَدْلٍ لو ثَوَانِي
إنّها بُركانُ شَرٍّ ... لِانفِجارٍ كُلَّ آنِ
أثْبَتَتْ أنْ ليس فيها ... منطقٌ للخيرِ بَانِي
عابَ (أمريكا) قرارٌ ... مُسْرِعٌ دونَ التّوَانِ
بِانسِحابٍ غيرِ مِشروطٍ ... لَفِي حُكْمِ المُدَانِ[5] مُظْهِرًا ضَعْفًا أكيدًا ... صارَ في وضعٍ مُهَانِ.
[3] - ما تقوم ببنائه الدّول المتحضّرة من مشاريع إنمائية حيوية و من تقدّم تكنولوجي وعلمي في كافة مجالات الحياة ينعم الإنسان من خلالها بالعيش الرغيد و بالأمن و السلام و الرّاحة.
[4] - سطوة الجهل و سيطرته عندما تستحكم و تتحكّم بالمجتمعات تدمّر كلّ ما بناه الإنسان من حضارة و عمران و تقدّم و هذا ما يحصل مع الحركات الإسلاميّة المتشدّدة أينما حكمت فحكمها ظلم و ظلام و فساد و خراب و دمار و قتل و عبوديّة و استعباد للبشر وانتهاك الحقوق و القوانين و الشرائع الدّولية و مبادئ شرعة حقوق الإنسان و خاصة تجاه المرأة.
[5] - لقد وُجّهت انتقادات كثيرة لإدارة بايدن لاتخاذها قراراً سريعًا بالانسحاب غير المشروط كما نصّ عليه اتفاق الرئيس السابق ترامب مع طالبان و كانت النتيجة ما حصل و ما سيحصل حيث أنّ أفغانستان سوف تصبح مثل السابق ملاذًا آمنًا لكلّ التّنظيمات المتشدّدة الإرهابيّة ممّا سيتبّب في جرائم أخرى كثيرة على غرار أحداث سبتمبر 2001 و غيرها.