استوقفني بيتان من الشعر للشاعر المصري (إسماعيل صبري) حين قال:
يا مَنْ تزوّجَ باثنتينِ ألَا اتئِدْ ... ألقيتَ نفسَك ظالمًا في الهاوية
فالعدلُ بينَ الضُرّتينِ بمُمْكِنٍ ... لو كنتَ تَعدلُ ما أخذتَ الثانية
ومن وحي مضمون ما قاله الشاعر إسماعيل صبري نظمتُ الشعر التالي:
(يا مَنْ تزوّجَ باثنتينِ) مغامِرًا ... لا شكّ حظُّكَ بالمواضعِ عاثِرُ
وحظوظُ فوزِكَ بالعدالةِ ما لها ... أملٌ وسعيُكَ دونَ علمِكَ خاسِرُ
(فالعدلُ بينَ الضرّتينِ) مُغَيّبٌ ... حيثُ التوافقُ بالمشاعرِ نادِرُ
بينَ اثنتينِ يضيعُ كلُّ توافُقٍ ... فالقلبُ يغلبُ هل شعورُكَ قادِرُ
ألّا يُفَرِّقَ في ردودِ فِعالِهِ ... حتّى تُوازِنَ أم نراكَ تُكابِرُ؟
للضرّتينِ مطالبٌ ولكم بها ... عِلمٌ, لذلكَ فالتعثُّرُ وافِرُ
لو شئتَ تعدلُ لاكتفيتَ بزوجةٍ ... فاللهُ أكَّدَ1 أنّ عدلَكَ قاصِرُ.
25/3/2018
1- { ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم } (النساء:129)