أنتِ القصيدةُ
هل تعلمينَ بما يجولُ بخاطرِي
و بِما تُحسُّهُ في هواكِ مشاعرِي؟
فأنا نظمتُكِ أحرُفاً بقصائدي
و جعلتُكِ الأملَ المُشِعَّ بخاطرِي
و رسمتُ طيفَكِ و ابتسامتَكِ التي
ملأتْ حياتيَ بهجةً ببشائرِ.
هل تعلمينَ؟ و إنْ علِمتِ فما الذي
مِنْ شأنِ عِلمِكِ قد يكونُ لشاعرِ؟
ما اخترتُ صومعةَ الصّيامِ فقلتُ لا
أبداً, و شئتُ على لذيذِكِ أفطرِ
فتذوّقي عسلي و عيشي عذوبةً
حملتْ إليكِ مِنَ المناهلِ مُسْكِرِي
و دَعي صلاتكِ جانباً و تأمّلي
شَغَفي بحسنِكِ, وَ ادخليهِ كمعبَرِ
لِولُوجِ مذبحيَ المُعَدَّ لنشوةٍ
فاقتْ حدودُها كلَّ, كُلَّ تَصَوُّرِ
فأنا أسيرُكِ ثمَّ أنتِ أميرتي
و أنا أردتُكِ أنْ تفيقي و تسهري
لنعبَّ مِنْ فرحِ اللقاءِ سعادةً
و نعيشَ في مِتَعِ الحياةِ بِمُبْحِرِ
غزلي العفيفُ على ثمالةِ عشقِهِ
كَلِفٌ بسحرِكِ, فاحضريهِ و عَطِّرِي
أنتِ القصيدةُ في مرابعِ عالَمي
و على حدائِها لينُ خصرِكِ يخطُرِ.