عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-11-2006, 08:56 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي يا منيةَ النّفسِ! شعر: فؤاد زاديكه

يا منيةَ النّفسِ!


غنّيتُ عشقكِ مسحوراً بما فيهِ
يا منيةَ النّفسِ و الأفراحُ ترويهِ

غنّيتُ حسنَكِ و الآمالُ تدفعني
نحو التقاءِ الرّبا من نهد واديهِ

غنّيتُ طيفَكِ أشدو وحيَ شاعرهِ
لا يُطرِبُ الشّعرُ إلاّ في قوافيهِ!

غنّيتُ ليلكِ و الأنسُ الذي ملكَ
زاد ابتهاجي على إطرابِ ساقيهِ

غنّيتُ عشقكِ في نجوى و شاديةٍ
فاستطربَ اللّحنُ من إنشادِ حاديهِ

غنّيتُ صفوكِ معسولا برقّته
لا يعذبُ الشّربُ إلاّ من سواقيهِ.

يا حلمَ شوقي على أوتارِ قافيةٍ
قد هاجَ وجدي على غمزٍ يناجيهِ

إنّي العليمُ بما في العشقِ من سبلٍ
هل هزّك العشقُ يوماً في معانيهِ؟

يا ذاتَ خدٍّ على وردِ الهوى أملاً
منك الرجاءُ الذي أغراك مِنْ فيهِ

قد شدَّ قلبي إلى أكمامِ رفعتهِ
وَقْرُ الحياءِ الذي أرخى مغانيهِ

أستلهمُ الوحيَ من سحرٍ بجنّتهِ
من روضِ مغنىً و من إغراءِ ماضيهِ

زيدي الحياءَ الذي ينسابُ في دلعٍ
أهوى الحياءَ الذي تهفو مراميهِ!

إنّي اتّقادٌ و نارُ الوجدِ تأكلني
إنّي اشتياقٌ هفا يغريني ما فيهِ

العشقُ دربي و أحوالُ الهوى ولعي
من فيضِ حبّي عطاءً شئتُ أرويهِ

غنّيتُ عشقي و كم في العشقِ من شجنٍ
يا ليتَ عمري على الأشجانِ أُبقيهِ!

النّفسُ تدري و تهوى فهي آمرةٌ
بالسوءِ حيناً و حيناً تأتي تغريهِ

أطلقتُ جنحي إلى رحبٍ أعانقهُ
و الرّحبُ حبّي و جنحي بات يثريهِ!

ما عشتُ أقوى على صبري أقاومه
فالصّبرُ طلقٌ على نجوى أغانيهِ

والحكمُ حكمٌ له والأمرُ أتبعهُ
والرّوحُ منّي على ملقى أمانيهِ.

غنّيتُ عشقي و شعري يفضحُ غزلي
و البدرُ يغفو على صدري يعزّيهِ

العشقُ عشقي و ليلُ الأنس من سمري
و الحسنُ يسقي عيوني من شواطيهِ

ما كان شكري لغير الله من شيمي
لكنّ شكري أراني اليوم أعطيهِ

هذا الجمالَ الذي أوشكتُ أعبدهُ
من بعد ربّي فهل في ذا سأُرضيهِ؟
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 12-11-2006 الساعة 06:27 PM
رد مع اقتباس