بيان عظيم الشأن
إنّ الأوطان لا تُبنى على أساس الأديانْ
و إنْ هيَ بُنيتْ ففاسدٌ هوَ البنيانْ
اتّقوا عقولَ الناس فيما تفعلونه بهذا الزمانْ
فالأديانُ يجبُ أن تخدمَ الإنسانْ
لا أن تدمّرَ منُ كلّ أساسٍ و كِيانْ
الأديانُ ليستْ للقهرِ و للتعصّبِ و للطغيانْ
إنّي أستنكرُ أديانَكم إنْ هي صالتْ في هذا الميدانْ
و إنْ لم تعملْ من أجل المحبّةِ و الحبِّ و الأمانْ
و لا تنشرُ السلامَ و الإنسانيّة و روحَ الاطمئنانْ
كُفّوا عنِ المتاجرةِ بالدين و عن هذا الهذيانْ
إنّ هذا كلّه من عملِ الرجسِ و فكرِ الشيطانْ
دعوا الأديانَ في حالِها فقد أصبتمونا بالغثيانْ
أيّها الحمقى و الجهلة في كلّ زمانٍ و كلِّ مكانْ
بناءُ الأوطانِ يحتاجُ لتكاتُفِ الجميعِ و بلا نُقصانْ
و بلا تهميشٍ و بلا إقصاءٍ أو تكفيرٍ جبانْ
"تعاونوا على البرِّ و التقوى" و ليس الإثمِ و العدوانْ
فهذه نصيحةُ مَنْ خَبِرَ الحياةَ و أحَبَّ الإنسانْ
إنّ باستغلالِ الدينِ ليس شيءٌ مِنَ الإيمانْ
و ليس على وجهِ حَقٍّ و لا يحقّقُ عدالةَ الميزانْ
لأنّهُ انكفاءٌ و عنصريّةٌ و تَمييزٌ مُدانْ
اتركوا اللهَ بعيداً عن هذا و عُوا البيانْ.