فاتكأ ذاك على صدر يسوع وقال له : يا سيد ، مَن هو ؟ ( يوحنا25:13 )
- هكذا استطاع يوحنا أن يبقى هادئاً في وسط التوتر الذي أحدثته إشارة الرب عن أن واحداً من تلاميذه سيُسلمهُ .
فكان يوحنا في وضع أفضل من بطرس ليسأل الرب عن الشخص الذي يتكلم عنه ، وأن تكون له رؤية أوضح في هذا الموقف العصيب ، فلقد كان على اتصال مباشر بالرب . والمكان الذي اتخذه يوحنا في محضر الرب هو صورة لمكاننا كالمتحدين بالمسيح {{ في ذلك اليوم تعلمون أني أنا في أبي ، وأنتم فيَّ ، وأنا فيكم }} ( يوحنا20:14 ) . ونحن في وسط عالم رفض السيِّد ، لا زال لنا مكان في محضره ، منفصلين عن العالم ، ومرفوعين عن الاضطرابات ، نتمتع بالشركة السعيدة معه إذ يعطينا سلام القلب والعقل ، ومعرفة أفكاره مثل يوحنا الذي تمتع بالسلام ، وعرف أفكار الرب .
فليتنا نستمتع بشركة ، لا يُعكِّر صفوها شيء ، مع سيِّدنا في السماء .
لستُ أبغي غيرَهُ ---------- فهوَ لي نِعمَ النَصيبْ
حمِّدوه إنهُ -------------- ربنا الفادي الحبيبْ
***