لا أمانٌ مُستَتِبٌّ لا سلامُ
في ربوعِ الكونِ, اختلَّ النظامُ
لَوثةُ الأحقادِ أضعافاً تنامتْ
و استبدَّ الظلمُ و الفعلُ الحرامُ
ألّهوا الأشخاصَ في دنيا فناءٍ
ليس فيها مِنْ غنىً يوماً يُرامُ
أطلقوا مِنْ واقعِ الإقصاءِ سهماً,
كفّروا مَنْ قالَ: لا. صارَ انتقامُ!
لا أمانٌ في حياةِ الناسِ قطُّ
كلُّهم بالخوفِ قاموا أو أقاموا
انبذوا الأحقادَ, عيشوا في صفاءٍ
لا عداواتٌ يغذّيها انتقامُ
حاولوا أن تُدركوا أنّ اختلافاً
بينكم جارٍ, و هذا لا يُلامُ
فالخصوصيّاتُ تدعو لاحترامٍ
عادلٍ للكلِّ, لا المسعى انقسامُ
مَنْ يرى في رأيهِ الحقَّ الوحيدَ
دونَ حقِّ الغيرِ, يعميهِ الظلامُ
اِجعلوا آراءَكم تأتي حواراً
في حوارِ الفكرِ يرتدُّ الخصامُ
لا تقيموا الحدَّ تكفيراً لرأيٍ
أو لأفكارٍ, فذا جُرمٌ حرامُ
في الحواراتِ ارتقاءٌ بالمعاني
و ارتياحٌ و انفتاحٌ و انسجامُ
في قبولِ الراي إضعارٌ أكيدٌ
بانتماءِ الكلِّ, لا نَفيٌ يُقامُ
روعةُ الأفكارِ أن نسعى لجمعٍ
لا لتفريقٍ بهِ الموتُ الزؤامُ.
اِجعلوا آراءَكم تبني حواراً
لارتقاءِ الفكر, للرأي احترامُ.