عنتريّاتُ العربْ
شعر: فؤاد زاديكه
عنتريّاتُ العرَبْ
قد عَلَتْ فوقَ السّحُبْ
عنتريّاتٌ بها
عَرْضُ تَبريمِ الشّنَبْ
في تَرَدّي وَضعِهم
لا ترى غيرَ العجَبْ.
أمّةٌ لو جَهلُها
في حَياءٍ، لانْتَحَبْ
إذْ غَفَتْ في مَوقِعٍ
مثلما كانتْ ذنَبْ.
عنتريّاتٌ لها
في نِفاقٍ مُضطَرِبْ
في خِلافٍ دائمٍ
حالُ أوطانِ العرَبْ
و انقسامٍ قائمٍ
لم يَغِبْ عنهُ السّبَبْ
عنصريّاتُ الأذى
في حقودٍ تلتَهِبْ
كي تُغَذي أنْفُساً
حتّى تأتي تَرْتَكِبْ
كلَّ إجرامٍ لها
و هْوَ إرهابٌ ضربْ
ثمّ تكفيرٌ على
كلِّ تفكيرٍ غَلَبْ
يا لها مِنْ أمّةٍ
نادمتْ عَجْزَالغلَبْ
فارتخى عزمٌ لها
و انحنتْ مِنها رُكَبْ
حتّى صارتْ لعبةً
كلُّ مَنْ يهوى رَكِبْ
عنتريّاتٌ لها
و انتكاساتُ التعَبْ
لم تفارقْ نجمَها
و هْيَ تستهوي اللَّعِبْ
كُلّما قالتْ: أنا!
مِنْ جَديدٍ تَنْتَكِبْ
لا علومٌ ترتقي
بل أساطيرُ الكَذِبْ
لا جديدٌ مُقبِلٌ
بل قديمٌ يَغتَصِبْ
حاضراً،أركانُهُ
ناخِرٌ فيها العَطَبْ
عنتريّاتُ العرَبْ
دائماً عندَ الطلَبْ.