عزفٌ على النهد
عَزفي على أوتارِ نهدِكِ مُسْعِدُ
و تقاربُ النهدينِ تعشقُهُ اليدُ
فَبسحرِ حُلمتِهِ الطليقةِ سمرةٌ
خلقتْ مشاعرَ نشوةٍ تتردّدُ
فَتآلفَ النغمُ الرشيقُ حلاوةً
و أناملي ارتعشتْ بعزفِها تَسعَدُ
هبطتْ ملائكُ لذةٍ و تمايلتْ
طرَباً و كلُّ عذوبةٍ تتفرّدُ
جسدٌ تهالكَ مِنْ وقائعِ نشوةٍ
ملكتْ كيانَهُ فاستمالَ يغرّدُ.
لأناملي انفتحَ الطريقُ مُيَسّراً
سبلَ انطلاقِه و المشاعرُ مَوقِدُ
و لقدْ تصاعدَ آهُ صدرها هائماً
وَلِعاً و رنّمَ آهُ عشقيَ يسجدُ
ببهاءِ نهدها و الليونةِ متعةٌ
عبثتْ برغبةِ شاعرٍ تتنهّدُ
و على مسامِ نعومةٍ خُلِقَ الهوى
طبعَ الخرائطَ فوقَ وجدِهِ تشهدُ
قلتِ: استحِ فالنهدُ أعلنَ ثورةً.
أنّى؟ و كيفَ؟ و هل أوارُها يُخْمَدُ؟
أتبعتُ ردّها, فالسؤالُ مُحيّرٌ
و أنا المتيّمُ بالجمالِ أُجَسّدُ
صوراً تعبّرُ عنْ أصالةِ عاشقٍ
كَلِفٍ بواقعِ ما الأنوثةُ تنهَدُ.