جَدِّدْ بشعرِكَ
شعر: فؤاد زاديكه
جَدِّدْ بشعرِكَ إنْ باللّفظِ و الصُّوَرِ
أو بالتعرُّضِ للآفاتِ و الخَطَرِ
فالشّعرُ أقدرُ مخلوقٍ يُجابِهُها
إنْ جاءَ يشعرُ بالمقدورِ و القدَرِ
فاجعَلْ لرأيِكَ ما يأتي دواعمَهُ
دَعماً يُجَدِّدُ ما بالفكرِ مِنْ فِكَرِ
أُكتُبْ دليلَكَ تستوفي مقاصِدَهُ
و اجعَلْ أصولَهُ لا تَخفى عَنِ البشَرِ
عَبِّرْ بقوّةِ إيمانٍ بمعرفةٍ
و احفَظْ كرامةَ إنسانٍ مدى العُمُرِ
أكْمِلْ نصيبَكَ مِنْ دُنياكَ مُنْسَجِماً
فكراً و عقلُكَ لا ينحو إلى سَفَرِ
جاهِرْ برأيكَ لا تخشى مُعارضةً
تسعى لؤادِهِ و التاريخُ في ذِكَرِ
عَمِّقْ بفكرِكَ، حَلّلْ كُلَّ مسألةٍ
وِفقَ اجتهادِكَ في الأبعادِ و النَّظَرِ
مَنْ عاش يكبِتُ أفكاراً على مَضَضٍ
فالموتُ أقربُ مِشوارٍ إلى الحُفَرِ
إنَّ النتيجةَ وقفٌ لا على كسلٍ
جاهِدْ بِجِدِّكَ في مسعىً إلى الظّفَرِ
في عهدةِ الكونِ آمالٌ و أمنيةٌ
و الحقُّ باركَ ما في النّفسِ مِنْ وَطَرِ
سُدْ ثُلمةَ العجزِ و التعجيزِ مُنفَتِحاً
عقلاً يُواكبُ ما بالعصرِ مِنْ أثَرِ
روحُ التنافُسِ بين الناسِ محترَمٌ
و المَنطقُ الحُرُّ بالتعبيرِ ينتَصِرِ.