عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-12-2009, 06:23 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,876
افتراضي تيّارُ الشهوات. شعر: فؤاد زاديكه

تيّارُ الشهوات
يستأسدُ المرءُ في الدنيا، و لا يدري
أن النهايةَ، قد تأتيهِ بالمُزري.

يغتالُ خيراً لأجلِ الشرِّ مندفعاً
نحوَ الرذيلةِ و الأهواءِ و المُغري.

يستعذبُ الفعلَ في إرضاءِ شهوتِهِ
مِنْ كلِّ صَوبٍ، فلا يرسو على بَرِّ.

في الدنيا بحرٌ مِنَ الإغراءِ، يأخذُهُ
في غَفلةِ العمرِ بالأخطارِ و الغدرِ

لن يُسكِتَ المرءُ أصواتاً لرغبتِهِ،
تدعو لِتُلقي بهِ في اليمِّ
و البحرِ


ما فازَ يوماً بإبحارٍ، غرائزُهُ
تنمو، فتُكثِرُ منْ بلوى على مُرِّ.

ما فازَ يوماً عشيقُ الإثمِ، لو ملكَ
ظهرَ الملذةِ، فالإعصارُ يستشري

داءً يُفَتِّتِ أخلاقاً، و يُسقِطُها
في لوثةِ الشرِّ، بالمفسودِ منْ فِكْرِ.

إيّاكَ تسمحُ للأهواءِ تعصفُ في
تلك البلادةِ، في أشواقِها البِكْرِ!

فالنفسُ تشقى، بُعَيدَ الفعلِ
في ندمٍ،
و القلبُ يُذبَحُ في قَهرٍ مِنَ الذُعرِ.

اللهُ_ ربُّكَ_ قد أعطاكَ مُتّسعاً
منْ فُسحةِ العقلِ للتفكيرِ في صَبرِ

لا تُغضبِ الربَّ، فيما أنت فاعلُهُ
اتركْ لعقلِكَ ما يدعوهُ للشُكرِ

لو عشتَ دهراً مع الأهواءِ تطلبُها،
لن تُشبِعَ النفسَ
. في تيّارِها تجري.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس