مقامُ الأنثى محمودُ
للأنثى عندي مقامٌ جِدُّ محمودُ
لا أقوى بعداً، ففيها الحسنُ معبودُ
للأنثى عندي نصيبُ القلبِ لو علمتْ
و المرءُ تُدركُ، أنْ بالقلبِ مسنودُ.
للأنثى شأنٌ و تأثيرٌ ستلمسُهُ
إنْ كانَ منكَ هوىً للأنثى موجودُ
في كلِّ سحرٍ ترى عينيها, تبتسمُ
في كلِّ سرٍّ من الأسرارِ مولودُ
في كلِّ نبضٍ, تُحِسُّ القلبَ يأخذكَ
صوبَ الحنانِ الذي في العشقِ موعودُ.
للأنثى عذبٌ خلافَ الغيرِ، منزلةٌ
عشقٌ، جنونٌ و منها الوصلُ منشودُ
إنْ قيلَ نقصٌ بعقلِ الأنثى أو خرَفٌ
فالقولُ أجهلُ من جهلٍ و مَردودُ
فالأنثى خيرُ العطايا. الربُّ باركَها
منها التكرّمُ في ألطافِهِ الجودُ
أمٌّ تهدهدُ سرَّ الكونِ, تخلقُهُ
حرفاً يُمَجِّدُ و المخلوقُ مشهودُ
تأتيهِ عطفاً و توجيهاً و تربيةً
فالأنثى روحٌ متى غنّى لها العودُ
و الأنثى زوجٌ حنانُ القلبِ أجمعُهُ
يختالُ سحرُهُ، فيها السّحرُ معهودُ
يا ربّي صنْها! فإنَّ الأنثى فرحتُنا
في زحمةِ الهمِّ، لا يقسو لها عُودُ.