في عمرِ السّبعين
شعر/ فؤاد زاديكى
و بالسّبعينِ ما لانتْ قناتِي ... و لا جفّتْ دماءٌ في دَواتِي
وصفتُ الغِيدَ وصفًا لا يُجارى ... و قلبي خافِقُ خَفْقَ الحياةِ
نجومُ الليلِ إنْ جاءتْ بظِلٍّ ... على جَفْنَيَّ لنْ يأتي سُباتِي
لأنّ القلبَ في صحوٍ يظلُّ ... و طيفَ السّحرِ مِنْ مهوى الثّباتِ
أعُبُّ الشّهدَ مِنْ ثَغرٍ رطيبٍ ... حنونٍ ليّنٍ يحلو بذاتِ
و اُهدي عطرَ إحساسٍ جميلٍ ... فتاةَ السّحرِ, أشدو قافياتِي.
قصورُ العشقِ أحلامُ الأماني ... على مَغناها هادتْ ذكرياتِي
إذا البيضاءُ مالتْ في حنانٍ ... ترى السّمراءَ تحلو بالتفاتِ
و للشّقراءِ كمْ أسقَيتُ خمري ... بكأسِ الوجدِ, أمِّ الفاتناتِ.
سرقتِ السّحرَ مِنْ عَيْنَي قصيدي ... فمالَ الشّعرُ في مهوى الفَلاةِ
أراني اللهُ درْبًا, قالَ سِرْهُ ... فلا تُخْلِفْ مواعيدَ المَهاةِ
و قَبِّلْ ثغرَهنَّ الحلوَ و اجْعَلْ ... سبيلَ الوصلِ مأمولَ الصَّلاةِ.
20/6/17