دَعْمُ الصّديقِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
مَنْ كانَ في صَفِّي, فهذا لِي أخٌ ...مُسْتَقْتِلٌ مِنْ أجلِ شأنِي صَادِقَا
لا شكَّ أنّي مُؤمِنٌ في صِدقِهِ ... إخلاصِهِ, قد قُلْتُ قَولِي وَاثِقَا
يُعْنَى بأمرِي عندمَا أحتاجُهُ ... كَمْ مِنْ صديقٍ جاءَ دَرْبِي عَائِقَا
ما بَينَ هذا, و الذي أفعالُهُ ... تَبدو وُضُوحًا قد رأيتُ الفَارِقَا
هذا مُعِيْنٌ عندَ ضِيْقٍ بينَمَا ... ذاكَ المُرَائِي في جَلاءٍ نَافَقَا
ما مِنْ وَفاءٍ في مَسَارَاتٍ لَهُ ... لو شِئْتَ مِنْهُ الدَّعْمَ, يَبْقَى عَالِقَا
مَنْ جاءَ وَالَانِي لأنِّي لم أكَنْ ... يومًا مُسِيْئًا سابِقًا أو لَاحِقَا
يَدرِي بِأنّي مِثْلُهُ في مَوقِفِي ... فِعْلِي, كِلَانَا لِاجْتِهَادٍ سَابَقَا
لِلْفِعْلِ رَدُّ الفِعْلِ هذا واقِعٌ ... ما فِيهِ شَكٌّ. إذْ تَراهُ النَّاطِقَا
بِالرَّدِّ سَلْبًا أو بِإيجابٍ لَهُ ... فِعْلُ ارْتِدَادٍ قد أبَانَ البَارِقَا
مَنْ كانَ في صَفِّي مَعِي في مِحْنَتِي ... أَفْدِيْهِ رُوحِي مُسْتَعِدًّا عاشِقَا.