همستُ اليومَ في سِرِّي ... أَهَلْ يدرونَ ما أمرِي؟
شَدَدْتُ قبضتي اليُمنى ... على سرّي و ما يجري
فحرفي يعشقُ الأنثى ... متى لانتْ على خِدِرِ
أريجُ الزّهرِ إنْ ساقتْ ... دلالَ الدلِّ في خَصْرِ
و طِيبُ الرّاحِ مِنْ ثغرٍ ... إذا ما يلتقي ثغري
سريعٌ في مناجاتي ... لنجوى العشقِ مِنْ شعرِي
لأنّ القلبَ مأسورٌ ... بهذا الحُسنِ و السِّحرِ.
تركتُ حَيرتي جَنْبًا ... أُناجي منطقَ الصّبرِ
همستُ في خلاياها ... تهيّأتُ إلى البحرِ
لكي أغزوهُ مخمورًا ... بما في نشوةٍ يسري
بإحساسي و وجداني ... تَماوَجتُ معَ الفكرِ
عَبَرْتُ البحرَ مَشدوهًا ... لِما فيهِ مِنَ الدُّرِّ
فآهٍ منكَ يا قلبي ... لقد أعلنتَ عنْ سِرِّي.