تَبَاهِي صديق
شعر/ فؤاد زاديكى
يا صديقي لا تُبَاهِي ... بِانتصاراتٍ تجاهِي
إنّنا ندري بحالٍ ... ليسَ داعٍ لِلتّبَاهِي
أنتَ مُحتاجٌ لِدعمي ... كُنْ لهذا بِانتِباهِ
مثلما أحتاجٌ عونًا ... منكَ فِي مِثْلٍ يُضاهِي
نحنُ مَحْكُومو وِصالٍ ... بِالرِّضى مِنْ دونِ آهِ
لو عَدَلْنَا عنْ مَسارٍ ... صِرْنَا في دَرْبٍ مُتَاهِ
أو تَعَسّرْنَا بأمرٍ ... ما لنا غيرُ الإلهِ
كيفَ للماضي يموتُ ... اليومَ أو عنهُ بِسَاهِ؟
إنّهُ الإجحافُ فِعلًا ... في (سَواهيهِ) دَوَاهِي
لَيتَنا استَوعَبْنَا هذا ... دونَ مَلْهاةٍ لِلَاهِ
هكذا يحلو وفاءٌ ... بُعدُهُ عنْ اِشتِبَاهِ
لم تُقِمْ وزنًا لماضٍ ... في مُجافاةٍ ووَاهِ
كانَ ماضينا جميلًا ... فيهِ إشراقٌ و زَاهِ
لم تَعُدْ تجري مياهٌ ... في أخاديدِ المياهِ
جفَّ نبعٌ, خابَ فألٌ ... يا عزيزي بِالتّباهِي.