و قائلةٍ أتعلمُ مَنْ أكونُ ... و هذا الكونُ دونيَ لا يكونُ؟
أجَبْتُها و الجمالُ بها شروقٌ ... و وجهُها بالبشائرِ مُستبينُ
عَرَفْتُكِ, كيفَ تختلطُ الأمورُ ... و هذا السّحرُ تعشقُهُ العيونُ؟
جعلتُكِ مِنْ قصيدِ الشّعرِ روحًا ... و مِنْ أوزانِ دَلِّكِ أستبينُ
سلامةَ نغمةٍ لبحورِ شعرٍ ... فحرفيَ بالأنوثةِ يستعينُ
لعِلمِكِ لستُ أجهلُ أمرَ حسنٍ ... يمنُّ بلينِهِ, فلهُ المُدينُ
بكلِّ براعةٍ ظهرتْ بحرفي ... و كلِّ نعومةٍ خَطَرَتْ تَلينُ
عَلِمْتُ بواقعٍ و لهُ انتميتُ ... بشعرِ مشاعري و أنا الأمينُ
إليكِ توجُّهي, و بكِ انتصاري ... و كلَّ وقائعي شَهِدَ الحنينُ
أواجهُ ما يدورُ بِخُلْدِ قلبي ... و ما صنعَ الهوى حيثُ الجنونُ.