الحروب
شعر: فؤاد زاديكه
خاضتِ الأجيالُ أنواعَ الحروبْ
لم تَكُنْ إلاّ لتدميرِ الشّعوبْ
عبّرتْ أفعالُها عن فكرِها
جاءتِ الأفكارُ مَلأى بالعيوبْ
بالسّلامِ المُفرِحِ، النفسُ انتشتْ
لا بِشَرْخِ الحزنِ في رَتْقِ الثقوبْ
لا أرى للهِ تقديراً قضى،
أُغرِمَ الإنسانُ في عشقِ الجيوبْ
هذه الأفكارُ قادتْ للأذى
و الحروبُ استفحلتْ تأتي الخطوبْ
منْ يمينٍ، مِنْ شمالٍ أبحرتْ
مِنْ بعيدٍ، مِنْ مفازاتِ الجنوبْ
أو مِنَ الشّرقِ المعاني محنةً
أو مِنَ الغربِ، الذي شاءَ الهبوبْ
ربّما أسبابُ جهلٍ بعضُها
رُبّما خُبثٌ بآفاقِ الغيوبْ
ربّما وَهمٌ على أشكالِهِ
ربّما غيرٌ و غيرٌ و الذنوبْ
كَثرةٌ و الناسُ عانتْ ظلمَها
إنّها جرّتْ دماراً للقلوبْ
كُلُّ حربٍ أو تَعَدٍّ أو أذى
كلُّ إرهابٍ لهُ وجهُ الشحوبْ
في ربوعِ السّلمِ و الأمنِ الرّضى
و الأماني ما لها يوماً غروبْ.