عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 31-03-2007, 09:21 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,934
افتراضي تماديتُ كثيراً. شعر: فؤاد زاديكه

تماديتُ كثيراً
سعيتُ نحوَ ربّي في خشوعِ
و في مسعىً جديدٍ من خضوعي
نبذتُ ما تعوّدتُ عليهِ
من الأفكارِ و الجهلِ الشّنيعِ.
توهّمتُ بيومٍ أنّ نفسي
و ما في الكونِ من هذي الجموعِ
صنيعُ الصّدفةِ الحُبلى بروحٍ
بما جاءتهُ في هذا الصّنيعِ
فناقشتُ رجالَ الدّينِ طرّاً
تباهيتُ بعلمي في رفيعِ!
و ما أدركتُ أنّ اللهَ حيٌّ
و أنّ الكلّ من صنعِ الشّفيعِ.
تماديتُ كثيراً حينَ كنتُ
أسوقُ الترّهاتِ في شروعِ
أقولُ إنّ غيري لا يجيدُ
سبيلَ الفهمِ مثلي في سطوعِ!
و لكنْ بعدما غيّرتُ نفسي
و أحسستُ بضعفٍ في وقوعي!
تأمّلتُ جلالَ الكونِ قلتُ
يقيناً كانَ زهوي في صريعِ
و أيقنتُ بحكمِ الوعي منّي
و فهمٍ كاملٍ معنى رجوعي
إلى دربٍ مُصيبٍ حينَ صرتُ
لسرِّ الموتِ في فهمٍ مُطيعِ!
تأسّفتُ على ماضيَّ شئتُ
تضيءُ مذبحَ النجوى شموعي
و أطلقتُ جناحَ الحزنِ أرجو
سماحاً ذارفاً حرّ الدموعِ.
علمتُ مُدركاً أنّ الحياةَ
طريقٌ سالكٌ منحى يسوعي
و أنّ الخالقَ الرّحمنَ ربّي
و أنّ الربّ في الحمْلِ الوديعِ
تجلّى خالقاً ضحّى بابنٍ
لأجلي أجلِ غيري و الجميعِ
فغابتْ حيرتي ماتتْ شكوكي
لماذا الموتُ مشدودُ الضلوعِ!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس