الصمت المريب
شعر: فؤاد زاديكه
أُكسروا الصّمتَ المُريبَ المُتعِبَ
باحترامِ النّفسِ، كي لا يذهبَ
قد تقمّصتمْ نفاقاً مُخزياً
بل مُعيباً، في غباءٍ أطنبَ
أكسروا الصّمتَ المُغَطّي خيبةً
أظهرتْ جهلاً كفيفاً مُرعِبَا
وَظِّفوا أوصافَكم في نافعٍ
صارتِ الألقابُ ظَهراً أحدَبَ
كم تغنّيتم بأوصافٍ، فهلْ
أنتجتْ؟ أم قد أضلَّتْ مأربَا؟
حاوِلوا أن تخرجوا مِنْ عُزلةٍ
حاصرتْ تفكيرَكم، فاستعرَبَ
إنّها أوضاعُكم في شاهدٍ
أتعبتكمْ، ما استطعتمْ مَهرَبَا
بالِغوا في وصفِكم، ما اسطعتمُ
هذا لن يُجدي، و مهما أطرَبَ
جهلُكم طاغٍ و ما مِنْ رغبةٍ
في خلاصٍ، كي تنالوا مَطلَبَا
منطقُ التأليهِ في تصويرِكمْ
مذهبٌ، و النّاسُ مَلَّتْ مَذهبَا
حاولوا تغييرَ أسلوبٍ لكمْ
ربّما يحظى احتراماً مُوجِبَا
لم يَفُزْ قومٌ بألقابٍ، و لم
يبلغوا شأواً، ينالوا مَكْسبَا
مستوى تفكيرِكم في محنةٍ
جاوزتْ حدّاً، فصارتْ أصعبَ
قيّموا أفكارَكم، لا تعبدوا
هذهِ الألقابَ، أو مَنْ لَقَّبَ.