وطني الجريح
شعر/ فؤاد زاديكى
وطني أسيرُ بلادَةِ السّفهاءِ
و ضحيّةُ الوَجَعِ المُصابِ بِدَاءِ
تَعِبَ الفؤادُ أُصيبَ قلبُ وريدِهِ
بِعُضالِ أمّةٍ يَعْرُبٍ و بَلاءِ
نزفَ الوريدُ و جَفَّ مِنْ دَمِهِ دَمٌ
وطني الحبيبُ بُليتَ شَرَّ بلاءِ
نَفَثَ الأقارِبُ و الأباعِدُ حِقْدَهُمْ
فأتى الدمارَ، أماتَ كلَّ عزاءِ
حَمَلوا أجِنْدَةَ بؤسِهِمْ لِمَصيرِنا
قَدَراً فعكَّرَ صَفْوَ كلِّ صفاءِ
بلغَ الغباءُ أَشُدَّهُ و قَدِ اكتوى
شعبي بنارِهِ فاقِداً لِرَجاءِ
فَهَلِ الأصابِعُ حُرِّكَتْ بتآمُرٍ
و لِمَسْخِ فكرةِ حُرْمَةِ الشُّهَداءِ؟
قَلَمِي يُشاطِرُ قلبَ شعبيَ حُزْنَهُ
أَلَمَاً و يكتبُ مَلْحَمَاتِ عَطَاءِ
لِبَقاءِ عزِّكَ شامِخاً مُتَطَلِّعاً
لِتَحَرُّرٍ، فأنَا أسيلُ دِمائي.