حيثُ أنتِ استَنشِقي طيبَ العبيرْ
واعبري في عالَمي طيفًا يطيرْ
حَلّقي حُلمًا ولا تستغربي
إنْ رأيتِ العشقَ منّي في كثيرْ
مِنْ أماني ذلك الوهمِ الكبيرْ.
نشوةٌ بالصّمتِ أرختْ وجهَها
فامسحي عنكِ الضّبابَ المستديرْ
كلُّ وحيٍ مِنْ معاني خاطري
راقصَ الأحلامَ في همسٍ مثيرْ
ليس مِنْ صحوٍ أرى إيقاعَهُ
قادِمًا صوبي ليَسْتعفي ضميرْ
وانشري طيبًا رفيعًا لو صغيرْ
ما مذاقُ السّحرِ إلّا متعةً
مِنْ شفاهٍ أيقظَتْ روحَ السّعيرْ.