ليلٌ تناثرتِ النّجومُ بساحِهِ
و تراشفتْ قُبَلٌ على أقداحِهِ
بعذوبةٍ ملأتْ هدوءَ فضائهِ
ثَمِلَتْ تعانقُها مياسمُ راحِهِ.
ليلٌ تفاعلَ و الحروفُ منيرةٌ
فكرًا, يُخَفِّفُ مِنْ مدى أتراحِهِ
و إذا تقاطرتِ المشاعرُ خِلسةً
وقفتْ تنادمُ ملتقى أفراحِهِ.
ليلٌ تثاءبَ و الجمالُ يشدُّنا
ولعًا إلى تخفيفِ عبءِ جراحِهِ
سبحتْ كواكبُ أحرفي في فلكِها
عشقًا تواصلُ مُعطياتِ صَلاحِهِ
هامتْ تؤلّفُ مِنْ روائعِ نظمِها
دُررًا تفيضُ بجيئهِ و رواحِهِ
حِكَمَا تعمّقُ بالحياة جذورَها
عبقتْ بعطرِ ورودِهِ و أقاحِهِ.
نظمٌ يغازلُ كلَّ أوجهِ متعةٍ
ملكتْ بليلِ حياتِنا و بِساحِهِ
نظمٌ يغرِّدُ شاعرًا في عالمٍ
جمعَ النقائضَ رغمَ كلِّ نجاحِهِ
ليلٌ يؤجّجُ في الخيالِ أجندةً
ألقًا يعبِّرُ عنْ صفاءِ مِلاحِهِ
و على شقاوةِ رقّةٍ مختالةٍ
يقفُ النّديمُ مُواكِبًا لمُزاحِهِ.