أمواجُ عشقي
الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى
يا مَوجَ عِشقي تَدَفَّقْ كُلَّما نَظَرَتْ ... عيني إليها فإنّ الحُسْنَ قد بَهَرَا
قلبي و نفسي وإحساسي و قافيتي ... عندَ التقاءِ بهاءٍ كُلّما نَظَرَا
يا مَوجَ قلبي أراكَ اليومَ في تَرَفٍ ... تَسعى الوِصالَ رجاءً مُعْطِيًا ثَمَرَا
فالعشقُ دَربٌ لهذا الحُسنِ يَطْرُقُهُ ... سَعْيًا إليهِ كأنّ الحُسنَ قد أمَرَا
النّفسُ تَهوَى وُلوجَ البحرِ دافِعُها ... مَلْقَى حبيبٍ ولا تَستأذِنُ القَدَرَا
لي في دُعائي أماني عشتُ أَنشُدُها ... أينَ الأماني وهل أبَقَتْ لها عُمُرَا؟
في كلِّ خَفْقٍ مَسيرُ الموجِ مُنطلِقٌ ... والحِسُّ يخلقُ مِنْ إيحائِهِ صُوَرَا
تَسمو مَعَانٍ فلا تَرتَدُّ جافِيَةً ... يَقوَى حنينٌ عسى أمواجَهَ عَبَرَا
للحُسنِ وجهٌ صَبُوحٌ في أَمارَتِهِ ... والعينُ تسطَعُ إشرَاقًا إذا ظَهَرَا
لولا شُعُوري بِروحِ الحُسنِ ما نَظَمَتْ ... مِنّي قَوَافٍ جميلَ الشِّعرِ مُقْتَدِرَا
أمواجُ عِشقي على صخرِ الهوَى عَبَرَتْ ... شُطآنَ نَظمٍ وقد خَطَّتْ لَهَا أثَرَا.