أفكارُ داعشَ ما جاءتْ مِنَ العدَمِ
بَلْ مِنْ جهالةِ زنديقٍ و منتَقِمِ
لو شئتَ تعلمُ علمَ الحقِّ معرفةً
فالأصلُ واقعُ موروثٍ مِنَ القيَمِ
قد ظلَّ يخلقُ حالاتٍ مشابهةً
عمّ انتشارُها بالويلاتِ و الألمِ
أفكارُ دعوةِ أحقادٍ, يُلازِمُها
سيفٌ تسلّطَ, بالإرهابِ مُتّسِمِ
السّيفُ أصدقُ إنجازاً لمجزرةٍ
بالقتلِ يُوجِبُ حَدَّ الفصلِ كالحَكَمِ
لا عدلَ يُعرَفُ, لا سلمٌ إذِ القدرُ
يحكي فصولَهُ, لا شيءٌ مِنَ الحِكَمِ.
أفكارُ داعشَ تستوفي مصادرَها
مِمّا تثبّتَ. أجيالٌ مِنَ السّقَمِ
كانت بدايةُ أفكارٍ مُعشّشةٍ
بينَ القُمامةِ كالخفّاشِ و البُوَمِ
ليلُ الظلامِ لها ساحٌ و ملعبُها
حيثُ الغلاظةُ في العدوانِ و النقمِ.
أفكارُ داعشَ ليست بنتُ ساعتها
عاشتْ حياتها عندَ الجهلِ و الورَمِ.
ولّتْ قرونٌ على إنشاءِ فكرتِها
و الكلُّ يُدرِكُ وجهَ الحلِّ مِنْ حَرَمِ.