وجهُ التّشاؤمِ
الشّاعر السّوري فؤاد زاديكى
أَهَلِ التّشاؤمُ طَلَّةٌ ظَلماءُ؟ ... أم أنّ وجهَهُ سادَها الإعيَاءُ؟
إنّ التّشاؤمَ بالحياةِ عقيدةٌ ... أركانُ أُسِّها غَمّةٌ وغبَاءُ
إغراقُ صاحِبِها ببعضِ جُمودِها ... وجُمودُ عُقدَتِها بِهِ الإيذَاءُ.
ما مُستَساغٌ وِرْدُ مائِهِ مُطلَقًا ... داءٌ تأصّلَ ليسَ مِنهُ شِفَاءُ
وجهُ التّشاؤمِ عابِسٌ بِضغُوطِهِ ... غَضَبًا, تَفَجَّرَ بالعُروقِ دِمَاءُ
قد تَشمَئِزُّ مِنِ ارتِدادِ عُبُوسِهِ ... فَعَلى مَشارِفِهِ استقرَّ عَيَاءُ
وجهٌ بهالتِهِ القبيحةِ مُقرِفٌ ... ومُنَفِّرٌ لَكَأنَّهُ الأعْبَاءُ
رُوحُ التّفاؤلِ بالحياةِ جميلةٌ ... فَدَعِ التّشاؤمَ, ليسَ فيهِ رجَاءُ.