سَلامًا أيُّها الدّهرُ ... الذي ما زال مَوجُودَا
مِنَ البَدءِ, الذي كانَ ... و كانَ البَدءُ مَشهُودَا
سلامًا أنتَ عاصَرْتَ---- المَدى و الكَونَ مَعهُودَا
مَصيري فيكَ مَجهولٌ ... و يبقى العُمْرُ مَحْدُودَا
و يَبقى خالِقُ الأكوانِ ... و الإنسانِ مَوجُودَا.
هِيَ الأحداثُ قد صارتْ ... معَ الإنسانِ تَحْدِيدَا
لِتأتي مَرَّةً أُخرى ... تُعِيدُ الحالَ تَجْدِيدَا
صُنوفٌ منكَ لم تَرْحَمْ ... أهاجتْ أهلَنا الصِّيدَ
لكي تَبْني زواياها ... بِنا و الأذرُعَ السُّودَ
أحالَتْ خِصْبَنا قَحْطًا ... و لم تَتْرُكْ لنا عِيدَا
سلامي جِئتُهُ لَوْمًا ... و ما آثَرْتُ تَهْديدَا
فإحساسي بِما فيهِ ... حَنايا داعبَتْ عُودَا
و أوتاري صَفَتْ شِعْرًا ... تَغَنّى مَفْرِدًا جِيدَا.