أيقُونَةُ عِشْقٍ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
نِلْتِ مِنِّي، عندما أصبَحتُ مُغْرَمْ ... كيف هذا في سَرِيعٍ، جاءَ يُحْسَمْ؟
لم أكُنْ أدري، بِأنِّي في خُضُوعٍ ... هكذا، في مُمْكِنٍ، ما كُنتُ أعْلَمْ
نِلتِ مِنِّي، اِنتَهى أمرِي سَرِيعًا ... بِتُّ في أسْرٍ، و صارَ الأسْرُ مُحْكَمْ
ما الذي مِنْ بَعدِ هذا يا حبيبِي؟ ... هلْ سَيَبقَى الأسْرُ، و الإحساسُ يُفْرَمْ؟
لو أنا حُرٌّ، و لِي رأيٌ بهذَا ... ثِقْ لَما جاءَ اختِيَارِي غيرَ مَعْلَمْ
أسْرُ إحساسِي، بهذا السِّحرِ فَضلٌ ... مِنْكِ، لن أنساهُ، و الأفضَالُ تُكْرَمْ
كلّما ناجَيتُ طيفًا في خَيَالِي ... صورةً القاكِ، لا إحساسَ يُؤْلِمْ
صورةٌ فيها تَجَلٍّ، باتَ أمرًا ... واقِعًا، مِنْ كُلِّ طِيبِ الكَونِ أنْعَمْ
نِلْتِ شأنًا، بالذي قد نِلْتِ مِنِّي ... واثِقٌ مِنْ أمْرِ هذا، بِالمُحَتَّمْ
ظَنَّ بعضُ النّاسِ، أنِّي في شُعُورِي ... مُحْبَطٌ بالأسْرِ، إنسانٌ مُحَطَّمْ
غابَ عنهُم، أنّهُ ما صارَ هذا ... إنّما صارَ الذي عَكسٌ، لِأحْلَمْ
بِالرّبيعِ الحُلوِ، في أحضانِ أسْرِي ... عندما قلبِي، بِنارِ العِشقِ، يُضْرَمْ
إنَّنِي ارتاحُ في أسْرٍ حبيبٍ ... فجَّرَ الإحساسَ أشعَارًا، لِتَهزِمْ
خيبةَ الإحباطِ، لن يَقوَى عَلَيها ... أيُّ إحساسٍ، بِغَيرِ العِشْقِ، يُرْسَمْ
هذه أيقُونَةٌ للنّصرِ صارَتْ ... ثمّ ظَلَّتْ، ما بِرُوحِ اليَأسِ، تُحْكَمْ
المانيا في ١٨ نيسان ٢٤