شربتُ خمرةً
شربتُ خمرةً منها تطيبُ
فقالتْ: انتظرْ أنت اللبيبُ
وحين لامسَ النهدينَ همسي
عزمتُ عن هواها لا أتوبُ
فمن سحر المغاني فيها بحرٌ
يلذ القطفُ والعشقُ الرّهيبُ.
شربتُ و الهوى يجري و عشقٌ
على أحلامِ أهوائي يطيبُ
و لم نبلغْ كمالَ الوصل حتّى
تعالى الآهُ يتلوه المجيبُ
لمستُ نهدها فاهتزّ شوقاً
وشاء لو يوافيه الحبيبُ
فلم ابخلْ عليه وهو جنبي
بتقبيلٍ وأعطافي تغيبُ
أراني قد بلغتُ منتهاها
و أدركتُ بأنّ العشقَ طيبُ
بدأنا و انتهى المشوارُ حين
جنينا متعةً ليستْ تعيبُ
فقالت: يا فؤادي قد غرقتُ
وقلتُ: مثلك إنّي أذوبُ!