أنت شخص منحاز السيد الإعلامي أشرف التهامي لا تقول الحقيقة الموضوعية و أنت تفهمها حقّ الفهم. مَنِ المسؤول عن كلّ ما يجري اليوم؟ كنْ منطقيًا و صاحب مصداقية العرب و المسلمون هم من رفضوا القرار الدولي رقم ١٨١ بقيام دولتين عربية و يهودية. قال العرب لا نوافق فإمّا كل شيء أو لا شيء و قامت حرب ٤٨ خسرها العرب و قامت حرب ثانية ٥٦ و ثالثة ٦٧ و رابعة ٧٣ و كلها كانت خاسرة. لماذا اليوم يستقتل العرب من أجل أمر رفضوه سابقًا؟ أجبني بالمنطق و العقلانية و ليس بالهروب من الموضوع بقولك اتركْ الدين جانبا. مَنْ الذي يركّز على الدين غير المسلمين؟ حتى أنّ أصواتٍ ارتفعت هذه الأيام لتقول إنّها حرب دينية. أنتم الذين تحشرون الدين في كل شيء بالحياة كعرب مسلمين. إسرائيل فعلت في غزة ما يجب فعله و أنت لا تستطيع بمشاعر العاطفة أن تقنعني بباطل فلولا غزوة ٧اوكتوبر لما حصل ما حصل. مشكلتكم أنّكم دائما تبحثون عن النتائج و العاقل مَنْ يبحث عن الأسباب. أنت لست اعلاميًا موضوعيًا و لا مصداقية لك بما تطرحه و ما تحاول التهرب منه. أنا افهم الكثير لكوني ماركسي و علماني منذ شبابي أستطيع تقييم الأمور و إبداء الرأي بالعلل و تقديم الحلول بعقلانية. أنت حرّ بما تؤمن به لكنّي لا أستطيع أن أوافقك الرأي و هذا من حقي. مرّة أخرى أقول لك إسرائيل تدافع عن مواطنيها و عن أرضها التي تم انتهاكها. لا حقّ للفلسطينيين بشبر واحد من أرض إسرائيل عُدْ إلى قرآنك هذا إذا كنت تحترم هذا الكتاب و إقرأ ما قاله إله محمد بن آمنة (لكونكم تقولون إنّه كتاب من الله)
أنا واثق من أنّ كلّ ما أرسلته لك رغم صحته و موضوعيته التاريخية و الدينية و الجغرافية إلّا أنّك لا تستطيع أن تقبله حتى لو خالفت كتابك و ما قاله إلهك بحسب ادّعائكم بأنّ كتاب الله. لأّك لست منطقيا كلّ هذه الدلائل و الاثباتات المرسلة إليك مني الآن حول أحقّية بني إسرائيل بأرضهم, لا تساوي صفرًا عندك لأنّ هذا الذي تريده فعلا قلّة الأمانة و انعدام المصداقية مشكلة عويصة لدى البعض أنا عملت الواجب معك و أنت حر عزيزي أشرف التهامي
المجتمعات الراقية المتحضرة لا تقبل بالفوضى و لا تجيزها, هؤلاء متظاهرون مشاغبون يصرخون الله أكبر فهل هذه ال الله أكبر هي سلوك متحضّر؟ هل هي أسلوب للدعوة إلى سلام؟ وراء كلّ صرخة الله أكبر مصيبة ستقع إمّا تفجير أو قتل أو تخريب أو اعتداء الخ... المهم أنّ نداء الله أكبر لدى المسلم يعني حصول أمر خطير. أنتم تعوّدتم في بلدانكم المتخلفة أن تفعلوا كلّ ما يحلو لكم من إحداث فوضى و خرق قوانين الخ... أمّا هنا في بلاد يسود فيها القانون و هي تحافظ على أمنها و سلامة مواطنيها و منشآتها التي صرفت عليها الكثير من المال و الجهد إلى أن بنتها، لهذا هي لن تفرّط بها بسهولة. الشعوب العربية و الإسلامية تفكّر بعواطفها بدل عقولها. احترموا قوانين البلد كي يحترمكم هذا البلد فأنتم فيه ضيوف و غرباء لهذا على الغريب أن يكون أديبًا. لماذا لا تتظاهرون في بلدانكم العربية و الإسلامية؟ عودوا إلى بلدانكم و تظاهروا كيفما شئتم. بلدانكم تمنعكم من التّظاهر فلماذا تستبيحون بلدان الغير؟
أسرار و خفايا السلطنة العثمانية بكلّ ما كان يدرو في الخفاء و ما يُحاك من مؤامرات و قتل و اغتيالات و نفي و اغتصاب و انتهاك حرمات يعتبر من أسوأ العصور التاريخية للبشرية. كان الأب يقتل ابنه من أجل السلطة و كانت المرأة تخون زوجها و الأخ يقتل أخيه لا حرمة لدين و لا منطق.
الترك أكثر أمّة همجية في التاريخ. لقد دمّروا بلدان الشرق و الغرب باسم الدين و هم كانوا أبعد ما يكون عن الله. ليس شيء إيجابي واحد في تاريخ الترك العثمانيين فهم علّقوا مشانق الأحرار في سورية و لبنان بأمر من جمال باشا السفاح كما قتلوا مسيحيي تركيا بجرائم حرب ضد الإنسانيّة يندى لها الجبين و من بين الشهداء جدي القس يوسف لحدو في جزيرة ابن عمر مع مئات آخرين كان الرصاص يخترق أجسادهم في تجارب على قتل البشر أكثر من ٦ ملايين ارمني و سرياني و كلداني و اشوري و يوناني تم قتلهم سنة ١٩١٥. تاريخ أسود دموي لا يمكن أن يُمحى من سفر التاريخ. و فكرة الحرملك التي كانت سائدة كانت واحدة من أسوأ الطرق لإذلال المرأة و احتقارها واستغلالها و التعامل معها كأنها سلعة و ليست كائنا من لحم و دم. ليس من شيء في تاريخ الترك يمكن أن يفخروا به فما من مكان حلّوا به إلّا وصار فيه الخراب.