عاملوا الناس كما تريدون أن يعاملوكم
رسائل متبادلة بين سمير روهم و فؤاد زاديكه
عبر موقع كولان سوريويو
منذ أن تمّ افتتاح موقعنا السرياني الجميل "كولان سوريويو" و تواصلي معه مستمرّ, و لا غرابة في ذلك فإن أخانا و صديقنا أبا يونان كان دائم الاتصال بي مذ كان في موقع "مالكية ديلان" و ما أن هلّت تباشير الفرح بولادة طفل جديد في أسرتنا السريانية المحبة حتى انبرت أقلام جميلة و واعدة و متمكنة من المساهمة في دعم الموقع. تواصلتُ عبر الموقع مع أصدقاء قدامى كالأخ جبرا شيعا و تعرفتُ في الوقت نفسه على أعضاء جدد لمست فيهم غيرة كبيرة على أمتنا السريانية, كما لمست محبة, من أجل هذا استمر تواصلي مع الموقع الوليد.
تشاء الظروف و بعد فترة أن تنشأ علاقة بيني و بين الأستاذ سمير روهم من خلال الرسائل الخاصة. لم يدر في خلدنا يوماً أن هذه الرسائل العفوية يمكن أن تصبح ذات يوم مادة دسمة و غنية لموضوع أدبي, و أسلوب الرسائل ليس جديداً فهو قديم و كم نشأت علاقات متينة بين أشخاص لم ير أحدٌ منهما الآخر و على سبيل المثال لا الحصر العلاقة التي نشأت بين الأديب اللبناني المعروف خليل جبران و بين مي زيادة. بالطبع لا نريد من خلال هذه المقدمة البسيطة أية مقارنة بين هذه الرسائل المتبادلة بين جبران و مي و بين رسائل اليوم, التي أقوم بنشرها و قد تم تبادلها بيني و بين الأستاذ سمير روهم. إنّ الهدف و الغاية من نشرنا اليوم لهذه الرسائل البسيطة و العادية إنما كانت مجرد اقتراح من الأستاذ سمير عرضه علي فوافقته لأني أرى فيها باعثاً لنتائج إيجابية و ليس لأي غرض آخر, يمكن من خلال الإطلاع على مضمون هذه الرسائل أن ندرك, بأن المحبة قد تخلق المعجزات و بأن التسامح أمر عظيم و بأن احترام آراء الآخرين و التعامل معهم على أساس الندية أمر منطقي و معقول بل واجب الحصول.
أتمنى من جميع الإخوة أن يستخلصوا عبرة حسنة من نشرنا لهذه الرسائل اليوم و ليس ما هو خلاف ذلك, إذ ليس فيها خصوصيات البتة, إنها جاءت على سجية طبيعية دون تكلّف. ليكن شعارنا دائما محاولة احتواء الآخر و فهم مراميه و مقاصده تجنبا لحصول أي سوء تفاهم أو خلاف لا مبرر له, و ليحفظ الرب يسوع حياتكم بكل الخير.
رسالة سمير روهم
سلام المسيح معك
تحيه سريانيه من عاشق الأمه السريانيه
أخي الحبيب
لقد حاولت عدة مرات المشاركه لكن بكل مرة أطرد طردة الجلاب( الكلاب) من الموقع لا أعرف وين الغلط....
فقط أستطيع أن أتصفح في الموقع لذا لم ترى لي أي رد أو مشاركه أخوك م: سمير روهم
لذا إذا أحببت أن تنشرلي شيئ مما كتبته في موقعنا أو مواقع أخرى لك الحريه بنقلها...
تحياتي وتقديري لك أيها الشاعر المحبوب
لتكن بركه الرب معك
سمير.......
في 29|6\2009
ردّ فؤاد زاديكه
أخي سمير
تحية سريانية و بعد
لقد قام هكر كويتي سعودي مشترك بإتلاف جميع محتويات الموقع و من جراء ذلك تم حذف أسماء الأعضاء الجدد الذين تم تسجيلهم ما بعد الشهر الأول من هذه السنة.
أتمنى أن تتفهموا الموقف فهو لم يكن بيدنا و نحن عانينا كثيرا و الآن عدنا من جديد و متى أردتم فأرجو أن تراسلوني لكي أقوم بتسجيلكم من جديد فنحن بحاجة للتعاون المشترك و المثمر و اليد الواحدة لا تصفق
أتشرف بتواجدك في موقعي يا أستاذ سمير و لك ألف شكر
أخوك فؤاد متى أردت التسجيل من جديد يمكنك, و متى تعذر عليك ذلك أخبرني
أخوك فؤاد زاديكه
أرسلت في: الاثنين يونيو 29 2009 7:06 p
رسالة من سمير روهم
أخي الكريم
أو الأستاذ فؤاد المحترم
هذه آخر رسالة أو رد على ما تكتب هذا لا يعني التصغير من شأنك بل سأستمر بقراءة ما تكتب
أنا أحب أن أكون صريحاً مع من أحبهم وأقدرهم أمثالك.
لا تزعل من كلمة حق .
لتاريخ اليوم لم تعقب على موضع لي مما كتبته بالموقع
ربما ليست المواضيع بالمستوى المطلوب والقارئ له الحرية بالرد , هذا بشكل عام .
لكن بالنسبة لك الوضع مختلف لأن رأيك يهمني ونقدك
يفيدني ...إذا لم تكن كتاباتي مقبولة أخبرني سأكف عن الكتابة في هذا المجال وأعود لشعري الفقير الوحيد كأنه مصاب بالبرص أو ربما الكاتب غير مرغوب به.
ربما لم أنشر شيئ مما كتبت لأنني لست بكاتب أو شاعر ولم أصل لهذه المرحلة بعد.
لك تقديري وتمنياتي بالتوفيق
م: سمير روهم
في 16\7\2009-07-18
رسالة فؤاد زاديكه
أخي المحب الأستاذ سمير
تحية وسلام
يبدو أنك لم تدخل موقعنا منذ زمن فقد تبين لي من خلال المراجعة بأنك شاركت في قصيدة قصيرة و في قصة العقرب و الضفدع و في نفس اليوم رديت عليك كما أن زوجتي سميرة ردت عليك أيضا و أتمنى أن تعود إلى موضوعيك لتتأكد من صحة كلامي فتاريخ ردي عليك واضح و مثبت.
لك خالص شكري و محبتي
أخوك فؤاد
رسالة ثانية من فؤاد زاديكه
ما هذا الذي تقوله يا أستاذ سمير.أنا لست من هذا النوع من البشر أبدا. أنت نشرت شعرا قصيرا و قد رديت عليه و إذا نشرت شيئا جديدا فقد لا أكون رأيته لأني بدأت بالعمل بعد الإجازة و سأعود لأدقق في نهاية الأسبوع في كل المشاركات الجديدة لأرد عليها. أنا من النوع الذي يحب أن يرد على جميع المشاركات و قد أعجبت جدا بشعورك الجميل و بأسلوبك المتقن و ليس من أي سبب متى لم أعلق عليه. يمكن ألا أكون رأيته و هناك موضوعان للصديق الحبيب صبري يوسف أيضا لم أرد عليهما و كذلك للغالي أبو يونان و للأخ زكا و للصديق جبرا شيعا و أرجو أن تعذرني متى سهوت عن رؤيته.
أنا أحترمك جدا و أنت شخص مثقف و واع و لنا الفخر والشرف بك. سأعود إلى ما كتبته و لن أبخل أبدا على أي رد على أحبتنا.
أرجوك أن تطول بالك قليلا علي لأن وقتي الآن ضيق و سترى أنني سأكون عند حسن ظنك و ظن أحبتي المشاركين.
سلام الرب يسوع معك و لك خالص محبتي و تقديري
أخوك المحب فؤاد
رسالة سمير روهم
أخي فؤاد الغالي
لقد أسعدت بردك على رسالتي الحزين التي حولت الحزن فيها لفرح كبير لا يوصف فطارت الحروف من سعادتها .
لم أقصد الرد في موقعكم العزيز إنما في موقع كولان سريويه فقط ترد على من يكتب في مواضيعك كنت أتمنى أن تقرأ لنا أيضاً وتعلق بكلماتك الشافيه والمفيدة.
أي كلمة منك هي وسام على صدورنا ومنها نستفيد.
وبك نتشجع على المزيد من الكتابة.
أما بخصوص موقعكم الحبيب فأنا كتبت لكم أنني أجد صعوبة في التنقل به واختيار المنتدى المناسب .
لم أجد ما أنزلته من قصائدي على الموقع لكي أرد عليها . وحتى الذي نشرته أنا فقدته لم أجده للرد على من أحببت أن أكون واحداً من أسرتهم.
لك حبي وتقديري أخي وأستاذنا الكبير
بقلمه وقلبه وحكمته
تحيات أخوك بالرب
م: سمير روهم
رسالة فؤاد زاديكه
شكرا لك أيها السرياني الأصيل و أنا سعدت بردك الواعي و بقلبك الكبير و بمحبتك التي دلت بصدق على أنك تحمل اسم عائلة من أرقى العوائل السريانية (روهم) أنا فخور بك و ثقسوف أتفاعل مع مشاركاتكم في موقعي الجميل كولان سوريويو فهو لي كما هو لكم و من يكتبون به هم أبناء ملتي و أمتي و ديني و أخوتي
أخوكم فؤاد
رسالة سمير روهم
أخي الغالي فؤاد الحبيب
لقد تجاوزت توقعاتي بتواضعك وحبك لقلمك وأوطانك وأمتك وعلى رأسهم حبك لدينك ورب المجد.
أنا خجل من نفسي أرجوا أن تقبل اعتذاري وأسفي للحظة
أسأت الفهم بك ربما الأنانية أو هي حب التواصل معك لثقتي
بك و تأثير ردودك على ما نكتبه لأنك أستاذنا ولك نظرة ثاقبة
وتبصرخفايا التعابير و تحسن قراءة الحرف المستتر .
مرة ثانية تقبل اعتذار من أخ صغير لأخ كبير
منك نتعلم الحب والتواضع التقدير
تحيات أخوك الصغير
سمير روهم
رسالة فؤاد زاديكه
أخي المحب سمير
تحية محبة
لا داعي البتة لأن تعتذر فأنت لم تخطيء معي و لم تقل كلاما في غير موضعه, من حقك و حق كل شخص أن يبدي وجهة نظره و أنا احترمتك أكثر لأن كصريح و لأنك تتفاعل مع الآخر و هذا عنصر قوة في الشخصية و ثقة كبيرة بالنفس. نحن إخوة و أحبة و هدفنا واحد و علينا دوما أن نزيد من لحمتنا و من تكاتفنا فإذا لم نفعل هذا مع بعضنا فإن الغريب لن يفعله لنا. الإنسان فيه نقاط ضعف هذا أمر طبيعي وكلنا هكذا لكن متى كانت المحبة هي شعارنا و التسامح سبيلنا فإننا على الطريق الصحيح.
الرب يسوع يبارك حياتك و تأكد من صدق ما أقوله. لقد قمت بنقل جميع مشاركاتك في موقعنا من المنتدى الثقافي إلى المنتدى الأدبي قسم شعر و نثر و قصة للأعضاء و المنقول لكي لا يضيع عليك الدرب و لتستطيع العودة إلى مشاركاتك و الردود على ردود الآخرين عليها.
ألف شكر لمصارحتك و لقلبك الكبير و أرجو أن تفهم ظروفي فلا أستطيع أن أرد على جميع المشاركات. سأحاول جاهداً فعل ذلك.
وردة محبة لك ولأسرتك الكريمة و لكل سرياني في العالم
أخوك فؤاد
رسالة سمير روهم
لأنني تفهمت وضعك وانشغالك الكبير لذا أ صبر وأنتظر ردودك على مشاركاتي ونقدك البناء لها .
أرجو من الرب أن يغمر كل أبناء أمتنا بالحب والتسامح وحياتهم السعادة.
ولك ولأسرتك و لكل آل بيت زاديكة يحفظكم الرب من كل شر وتجربة ويديم المحبة بينكم.
تحيات وحب أخوك بالرب
م: سمير روهم
رسالة من سمير روهم
أخي فؤاد الغالي
بعد مراجعة الرسائل بيننا وجدتها تستحق النشر على موقعينا الحبيبين فهي ربما درس لنا لنتعلم الحوار الحضاري
والصراحة تبني لا كما يتوقع الآخرون وتكون هذه الشرارة الأولى لتحفز هم على الحوار عند حدوث سوء فهم بين أثنين لكي يتحاوروا ويزيلوا سوء الفهم بينهم.
إذا كنت موافقاً على مقترحي أرجو أن تنشره باسمك في الموقعين فأكون لك ممتناً وشاكراً لأن أسمك سيكون حافزاً
لمن يقرأ وبدون مبالغة لمجرد ظهور أسمك الجميع يتهافت
لقراءة ما كتبت وأنا منهم.
أخوك بالرب
م: سمير روهم
رسالة فؤاد زاديكه
أخي المحب في الرب سمير
تحية محبةو سلام
لطالما هذه هي رغبتك في أن يتم نشر الرسائل المتبادلة بيننا منذ أيام على موقعينا فإني لا أرى مانعا يحول دون ذلك, و كما قلتَ فربما تكون في هذه البادرة دعوة لتعلم روح النقد و تقبل النقد من الآخر برحابة صدر و بروح رياضية و هذا لن يكون ضعفا بل قوة أكيدة و ثقة, دون أن يتسبب ذلك بمقاطعة أو باتخاذ مواقف لا تنمّ عن تفهم أو وعي. إنّ الناس مختلفة التربية و التثقيف و البيئات و لذا فليس من المستغرب أبدا أن تختلف في الرؤى و الأفكار و الميول و التوجهات. لكن كما تعلمناالحياة فإنّ أيّ اختلاف في الرأي بين اثنين أو أي موقف يتطلب توضيح يجب أن يكون مبنيا على أسس احترام كل لخصوصية الآخر و أن يكون النقاش هادفا و ساعيا إلى إيجاد الحل ولو هذا ما أراه واضحا في رسائلنا المتبادلة عن غير قصد و قد صارت اليوم مادة أدبية دسمة يمكن الاستفادة منها.
سأقوم بنشرها في موقعي بحسب التسلسل الزمني و آمل أن تقوم أنت أيضا بفعل ذلك في موقعنا "كلنا سريان" لكي يتم نشرها في الموقعين في آن واحد و الهدف هو نبيل و غير دعائي يدعو لزيادة اللحمة و للعمل على تجاوز بعض التصرفات المتسرعة و التي ربما تتسبب أحيانا بخلافات كبيرة أو بقطيعة بين البشر.
علمنا المسيح له كل المجد أن نسامح أخانا أكثر من مرة إذا اقتضى الأمر ذلك, و هو يعلم أننا متى فعلنا هذا مع إخوتنا فإننا نكسبهم بدل أن نخسرهم.
عندما يكون أي حوارهادئا و هادفاً و واعيا فإنه سيعطي ثمراً صالحا و يدخل الراحة إلى قلوب المتحابين.
الرب يسوع ينير عقولنا و يفتح قلوبنا لتمجيد اسمه القدوس. و لك خالص محبتي يا أستاذ سمير
أخوك المحب
فؤاد زاديكه
رسالة سمير روهم
كنت اتوقع منك هذا المقترح لأنك في قمة التواضع وعادل بحكمك أصبت هدفك أخي الحبيب
ليكن ما تريد سأنشرها اليوم لكن حاول تصحيح بعض الأخطاء المطبعية في الردود. أريد منك أن تسمي هذا الطفل الوليد.
أخوك المحب
م: سمير روهم
رسالة فؤاد زاديكه
أخيالمحب سمير
لك خالص محبتي و شكري على ثقتك الجميلة هذه بي و على هذا التجاوب الأكثر جمالا و الرب من وراء القصد الذي هو الخير و ليس سواه. سأقوم على الفور بنقل جميع الرسائل و قد لا أقوم بتدقيق لغوي دقيق فهذا لا يهم.أتمنى أن تقوم أنت الآخر بنقل الرسائل إلى موقع كلنا سريان.
شكر و محبة و سلام الرب معك و مع أسرتك الكريمة, راجيا أن تعم المحبة و التسامح و أن يسود السلام و الوئام بين جميعالبشر.
أخوك فؤاد زاديكه