اتّساعُ الفضاءات
شعر: فؤاد زاديكه
لي فضاءاتي كما للكلَّ مثلِي
و الفضاءاتُ اتّساعاتٌ لِكُلِّ
لا يضيقُ الكونُ بالإبداعِ مهما
حلّقوا في رَحبِهِ و الذاتُ تُجلي
همَّها بالوصفِ و التعبيرِ عمّا
في زواياها بأفكارِ التجلّي
إنّما بالوعي إنجاحُ المساعي
و اختبارُ الذهنِ في قَولٍ و فِعْلِ
إنّ في هذا اختماراً عبقريّاً
في حضورٍ فاعلٍ يغني و يُعلي
مِنْ مقامِ الذوقِ باستجلاءِ فنٍّ
بالتراكيبِ التي للمعنى تُغني
كلُّ إبداعٍ رشيقٌ حسبَ ظنّي
ضوءُ إشراقٍ على استرسالِ ظِلِّ
كلُّ إنسانٍ لهُ ما يبتغيهِ
مِن رؤى آمالِهِ تُسقى بِطَلِّ
ذاتُنا إحساسُها الواعي المُعاني
إنْ بتعبيرٍ غزيرٍ أو مُقِلِّ
يطرحُ الأفكارَ بالإعلانِ عنها
دونَ إزعاجٍ و تَوظيفٍ مُمِلِّ
فالفضاءُ الرّحبُ ميدانُ اختبارٍ
و المعاني فارسُ اللفظِ المُطِلِّ
جَهدُها المِعطاءُ مخزونُ انتصارٍ
في مدى حُرّيةٍ مِنْ غيرِ قَفْلِ
باجتهادِ الفكرِ تثقيفاً دؤوباً
يرسمُ الإنسانُ عُنواناً لِشَكْلِ
سوف يبقى ماثلاً، يغدو شعاراً
يجعلُ الإنسانَ معروفاً بفَضلِ.