عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 20-01-2024, 10:08 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي

الطبيب نوري سراج الوائلي
Joseph Hanna استاذ جوزيف
مع الأسف لم تكن صادقا في ما اشرت اليه
فكن منصفا؟
كيف القرآن لم يشمل على أخلاقيات إنسانية؟ ولا ضمير صادق او حي ؟
هل قرات القران؟
اشك في ذلك ؟
وان قرأته اشك انك فهمته؟
أنا احترم التوراة والانجيل وأعترف بنبوبية عيسى عليه السلام وموسى عليه السلام ولا اطعن بكتبهم السماوية أبدا.
أتحداك واتحدى اي انسان منصف وذي علم ومنطق وفهم ان يطعن بالقرآن كما طعنت واتحداكم جميعا ان تأتوا باي خلل ادبي او علمي في القران.
وان في الانتظار


الطبيب نوري سراج الوائلي صديقي المحب بداية أهلا و سهلا بك و أشكرك كل الشكر لمشاركتك التي خرجت عن نطاق المنشور و عن مضمونه و لم تتطرّق له لا من قريب و لا من بعيد. نحن نتحدّث عن مفهوم أو تسمية أنّ لغة القرآن هي العربية الفصحى, و كل المنشور يهدف إلى توضيح هذا المفهوم من جميع أبعاده و قد جئتُ بأمثلة واقعية من حياة العرب القديمة قبل الإسلام و مِمّا رواه الأقدمون بخصوص اللهجات العربية التي كانت سائدة قبل الإسلام, و هذه الدراسة جاءت أكاديميّة بكلّ ما فيها بحيادية مطلقة دون الانحدار إلى مستويات متدنية من الفكر أو الخضوع لما يريد دينيو المسلمين تسويقه, لا يجب أن تستغرب دكتور بل كان عليك أن تتفضّل بوجهة نظرك كشاعر يتقن اللغة العربية و كطبيب مثقف يفهم أمور الحياة و يتعاطى معها على اساس أنّ لكلّ شخص رؤيته في الحياة و وجهة نظره و من حقّه التعبير عنها خاصّة عندما لا تجرح مشاعر الآخرين و أنا هنا لم أجرح مشاعر أيّ أحد بل عرضت الفكرة و استخلصت النتائج مما مضى. تاريخ العرب و المسلمين سيدي الفاضل مليء بالترّهات و الخزعبلات و التخاريف و الأساطير, فما من شخصية عربية مسلمة إلّا و تم وضعها في خانة القداسة علمًا أنّ تاريخها ملوّث بالدّم و السلوك الأخلاقي المنحرف و الفساد و غيره. لا يجب أن تتشنّج بتفاعلك صديقي الجميل فنحن منفتحون على أيّة وجهة نظر منك تثبت عكس ما قلناه, لا داعي للغة التّحدّي فنحن لسنا في عنتريات عضلاتية بل في مساحة فكريّة مشتركة نتفاعل معًا و نتدارس أيّ أمر أو موضوع ثمّ نحاول قراءته و رؤيته من خلال الوقائع, سبق و أن اختلفنا معًا قبل أكثر من سنة عندما نشرتَ قصيدة شعرية عن أسماء الله الحُسنى و يومها قمت بالرّدّ على شعرك شعرًا و أثبتُ لك لغويًّا أنّها ليست أسماءً بل هي صفاتٍ و على أثر ذلك بدأت صداقتنا. أنا أحترمك كصديق و أحترم فكرك و معتقدك و رؤيتك لأمور الحياة فهذا شأنك و حين تنشر موضوعًا ما أرى نفسي في اختلافٍ معك و ليس خلاف سأقوم بالطبع بإبداء وجهة نظري و لك أن تتقبّلها أو أن لا تتقبّلها فهذه حرّيّة شخصية. أما عن أخطاء القرآن فهي واقع موجود لا يستطيع شخص يعرف اللغة العربية و قواعدها دون أن يقرّ بتلك الأخطاء و بدل تهجّمك هذا هنا عليّ و على منشوري و تبدي استغرابك كان عليك أن تردّ على ما في القرآن من أخطاء دكتور. أمرٌ آخر يقول القرآن: إنّ الله أنزله بلسان عربيّ مُبين (سورة الكهف), أنزله على العرب قرآنًا عربيّا لعلّهم يتّقون و أنزله حِكَمًا عربيًّا (سورة الرعد) و لسانًا عربيًّا (سورة الأحقاف) لقد أنزله الله على محمد بلسان قومه (هل تفهم معنى هذا؟ المعنى أنّها لهجة قريش أليس كذلك؟) لِيُنذِرَ أمّ القرى (مكّة) و ما حولها (سورة الأنعام) و يسّره بلسان لِبُشِّرَ به المتّقين (سورة مريم), بسبب ذلك أثبت الإمام الشّافعي و ابن جرير و أبو عبيدة و القاضي أبو بكر الباقلّاني و أبو فارس عدم وقوع شيء في القرآن من غير لغة العرب أليس القرآن محشوًّا بألفاظٍ من الفارسيّة و الجبشية و النّبطية و السريانية و الهندية و القبطيّة و العبرانيّة و البربرية و اليونانية و الرومية (أنظر السيوطي . الإتقان) و غيرها فأين اللسان العربيّ المُبين؟
يقول الشيخ صبحي الصالح " إنّنا نجعل القرآن حكمًا على قواعد اللغة و النّحو, و لا نجعل القواعد حَكَمًا على القرآن, فإنّنا نعجز و نحن بهذا العجز راضون عن إبداء أيّ رأي في موضوع إعجاز القرآن" و أنتم دكتور و عملًا بمثل هذا القول تقرّون بهذا العجز و لا تُريدون الخروج منه على غرار مسلمين كُثُر, أي لا مفعول للعقل هنا بل وجوب الاتباع و القبول مهما كان من أمر هذا. و في رأي المسلمين أنّ القرآن تحدّى العرب لا في أفصحه و حسب بل في فصيحه أيصًا, في الوقت الذي نرى فيه القرآن يعرج بين المعنى و المبنى, و يقول أحدهم: و إذا كنّا لا نستطيع الحكم على القرآن من قواعد اللغة, افلا نستطيع الحكم عليه من نفسه؟ أي من القرآن و على القرآن؟ فالقرآن لا يستوي كلّه في درجةٍ واحدةٍ من الفصاحة و البلاغة, فنحن نجد فيه تراكيب غير صحيحة, فبعضه يُضحّي بالمعنى مُراعاةً للفاصلة (الفاصلة في القرآن هي قافية الآيات المسجّعة و هي توازي قافية الشعر, و لكنّ المسلمين ابتغوا لها هذه التّسمية إبعادًا عن الشّعر" لدينا أمثلة لا حصر لها بخصوص أخطاء القرآن اللغوية و سوف آتي على قليل منها كأمثلة: يقول القرآن: " أنزل على عبده الكتابَ, و لم يجعلْ له عِوَجًا قيّمًا (سورة الكهف)" و التّركيب الصّحيح " أنزل على عبده الكتابَ قَيّمًا, ولم يجعلْهُ عِوَجًا" " أرِنا اللهَ جهرةً" (سورة النساء) و الصحيح كما قال ابن عباس و ابن جرير " قالوا جهرةً أرِنَا اللهَ" أي أنّ سؤالهم كان جهرةً. و قوله" أفرأيتَ مَنِ اتّخذَ إلهه هواه" (سورة الفرقان) و الصواب " مَن اتّخذ هواهُ إلهه" لأنّ مَن اتّخذ إلهه هواه فهو غير مذمومٍ. القائمة تطول صديقي الفاضل و عليك أن تنظر بعين الفهم و التّفهم لا بنظرة الانفعال و التشنّج و أسلوب التّهديد, فالمعرفة لا تحتاج تهديدًا, بل فهمًا و استيعابًا أشكرك من القلب
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس