لستُ أرحل
قلتِ لا ترحلْ
فجئتُ الأمرَ أقبلْ
كيفَ لي
عن ناعمِ الخدّين أغفلْ؟
هل سيُعقَلْ؟
حلّقَ استكشافُكِ
يغزو فضاءًا
وااااسعاً
و الحرفُ ما استهويتِ
يخجَلْ.
أبحرتْ عينايَ
في بحرِ اشتياقٍ
و ارتوتْ من حُسنِ
ما فيكِ تبَتّلْ
ذلكَ المحرابُ
أغراني ابتهالاً
كي أُصلّي
كي أناجي
كي أُقَبِّلْ
ما حلا في عينِ
أحلامي و فكري
و انتشى يغري
و لكنْ ظلَّ يُمْهِلْ.
كيف أستثني
مراياكِ الحِسانَ
مِنْ خيالٍ
جاوزَ الآفاقَ يسألْ
عن أمانيكِ
التي كانتْ و ظلّتْ
مِنْ أمانيَّ
التي ليستْ لَتَرَحلْ؟.
سوفَ أبقى
في مدارِ الحبِّ أعملْ
لستُ أرحلْ
كي أرى الأيّامَ تُقبِلْ.
أنشدُ الأشعارَ تشدو
في ربى سحرٍ بمَخمَلْ
كي أرى الأحلامَ تصفو
نشوةً, تغلي كمِرجَلْ.
اعتزلتُ عن رحيلٍ
و اعتكفتُ العمرَ أنهلْ
من معينِ العشقِ سُكْراً
لذةً ترقى و تعمَلْ
كي أرى الأشياءَ تبقى
دونَ تعديلٍ و مُشكِلْ.
هلّلتْ أوداجُ ثغري
و انتشتْ ذِكراً تُقَبِّلْ
ها أنا أبقيتُ روحي
رهنَ أمرٍ
منكِ يفعَلْ
كيفَ لي أرضى
بخَسرانٍ
بهِ الأحوالُ أثقَلْ؟
سوفَ أبقى يا حياتي
في سماءِ الحبِّ مِشعَلْ
سوفَ أبقى
لستُ أرحَلْ!