نشر الصديق الشاعر اليمني (منصر الفلاح) من الارشيف. شعرًا بعنوان
..
عَجَبَاً لِسِحْرِ سِهَامِ رِمْشِكِ وَالمُقَلْ
// شَبَكَتْ فُؤَادِيَ فِيْ هَوَاكِ عَلَىْ عَجَلْ
.
وَرَمَتْهُ فِيْ لُجَجِ الهَوَىْ
بِرَوَاشِقٍ
// طَرِبَ الجَمَالُ لِكُحْلِهَا وَبِهَا اكْتَحَلْ
.
قَسَمَاً أَيَا لَهَبَ الصًّبَابَةِ وَالهَوَىْ
// وَأَنَا الًّذِيْ بِفُؤَادِهِ ضُرِبَ المَثَلْ
.
فَلَكَمْ رَمَتْهُ
قُبَيْلَ عَيْنِكِ أَعْيُنٌ
// قَسَمَاً فَمَا عَرَفَ الغَرَامَ وَمَا انْشَغَلْ
.
وَلَكَمْ أَذَابَ قُلُوْبَهَا سَهَرَاً وَكَمْ
// وَيَنَامُ لا نَدَمٌ يَهُزُّهُ أَوْ وَجَلْ
.
حتّيْ رَمَتْهُ سِهَامُ لَحْظِكِ عُنْوَةً
// أَوَ تَعْجَبِيْنَ إِذَا تَحَرّقَ وَاشْتَعَلْ ؟!
.
عَسَلِيًّةُ النًّظَرَاتِ لا تَتَعَجًّبِيْ
// وَتَمَهًّلِيْ.. فَمِنَ اللًّوَاحِظِ
فأحببتُ أن أحاكي شعره هذا مساجلة و مطارحة فقلتُ في ردّي عليه التالي:
عَجبًاً؟ لِمَ عجبٌ و حرفُكَ مُكْتَمِلْ
بنقاءِ فكرِهِ شاعرًا و بِلا وجَلْ؟
حَلّقتَ في مُهَجِ العيونِ, بحورِها
و غَرِقْتَ في شغَفِ اللواحظِ و المُقَلْ
فإذا بشعرِكَ فارسٌ مُتَهّيِبٌ
ليذوبَ في ألقِ الجمالِ و لا تَسَلْ
طبعَ الشعورَ كعاشِقٍ و له الهوى
جمعَ الروائعَ بالبهاءِ لِتَشْتَعِلْ
و بِكُمْ و شعرِكمُ الرقيقِ جدارةً
نظمَ الحنينُ مشاعرًا, ضُرِبَ المثَلْ
فأنا أتيتُكَ شاعري, و كما ترى
منذُ القديمِ مواكِبًا و على أمَلْ
ألّا تُخيِبَ لي رجاءَ محبّةٍ
دعنا نمارسُ عشقَ حرفِنا في مَهَلْ
إنّ المشاعرَ لو نظمتَ جمالَها
عذبًا, لذقْتَ بها العذوبةَ كالعَسَلْ.
(عسليّةُ النّظراتِ) كنتَ ضحيّةً
لصفاءِ ما ملكتْ و قلبُك في غَزَلْ
لا بُدَّ أنّكَ من جمالِها عاشِقٌ
بلغَ الجمالُ مقاصِدًا, و لكمْ قَتَلْ.