لا تتبعِ النفسَ في أهوائها
العينُ تنظرُ و الأفكار تضطربُ
و النفسُ تطمعُ و الأحوالُ تنقلبُ
و المرءُ يضعفُ لا يقوى مواجهةً
تطغى الرغائبُ و الأهواءُ تنتصبُ!
العينُ تبقى هي المرآةُ تدفعُنا
دفعاً لإثمٍ. فهل للإثمِ نرتكبُ؟
العقلُ يُبصِرُ ما للعينِ مِنْ أثرٍ
و العقلُ يُدركُ كيفَ النفسُ تلتهبُ
اتركْ لعقلِكَ إبصاراً ينوّرُهُ
و اتركْ لنفسِكَ حدّاً منه مُنْتَخَبُ.
مَنْ يلجمُ العقلَ كي يُرضي غرائزَهُ
لن يُفلحَ المسعى من دنياهُ أو سببُ
قَيّمْ سلوككَ عاينْ موقفاً حَذراً
في كلِّ أمرٍ, و فوقَ العقلِ لا تَثِبُ!
لا تتبعِ النفسَ في أهوائها تقعُ
تزدادُ جهلاً, فينعى حالَكَ الأدبُ
العينُ تأمرُ لا تأتي إطاعتَها
و النفسُ ترغبُ. في الأمرينِ مُنْتَحَبُ!