تحرير فلسطين بواسطة الحيوانات
من وحي موضوع بنفس العنوان للشاعر و الكاتب
الصديق صبري يوسف
شدّني هذا المقالُ
واضحٌ منه المآلُ
فيه إعلانٌ صريحٌ
أنّنا فعلاً بغالُ!
لا نرى ماذا يدورُ
حولنا أو ما يُقالُ
همّنا أن نبقى دوماً
هكذا منّا ارتجالُ
ليس عن جهلٍ نتوبُ
أو لنا عنه انفصالُ.
حالُنا فيما نعيشُ
ما له وضعٌ و حالُ
خصمُنا العقلُ الرّشيدُ
دأبُنا القتلُ الوبالُ
لن نرى خيراً و سعداً
إنْ نأى عنّا اعتدالُ.
كلّما عمّقنا جرحاً
زادَ نزفٌ و انحلالُ.
يا شعوبَ العُرْبِ أنتمْ
أمّةٌ فيها النعالُ
رمزُ أمجادٍ و فخرٍ
فكرُكم فيه اختلالُ
همّكم تخريبُ كونٍ
عونُكم جهدٌ و مالُ
ما الذي منْ كُرهِ يأتي
فيهِ ظلمٌ و الظلالُ؟
ليس منْ نورٍ يكونُ
ليس في حُسنٍ خصالُ.
حاولوا فهمَ الحياةِ
ليسَ أحلامٌ تُنالُ
عندما الأحقادُ تغلي
ينتشي منها القتالُ.
ها هو (صبري) يجيءُ
شارحاً كيف الوصالُ
كيف تأتونَ انتصاراً
هائلاً و هو احتمالُ
حاولوا درسَ اقتراحٍ
و احتمالٍ يا رجالُ!
منذُ أعوامٍ و أنتم
في صراعٍ لا يُحالُ
لم نرَ نصراً و كان
النّصرَ خزيٌ و اعتلالُ!
حاولوا تدريبَ قردٍ
أو حصانٍ. و الجمالُ
نافعٌ منها احتمالٌ
ليس يجديكم دلالُ.
ارفضوا العنفَ السقيمَ
كلّ شيء قد يَطالُ
و اتركوا الأديانَ بعداً
عن هواكم. ذا الجمالُ!
شاءَ ربّ الناسِ سلماً
ليس حرباً يا بِغالُ.
لا تريدونَ السلامَ
إلاّ ألفاظاً تُقالُ.
إنّ في العنفِ انتحاراً
ليس يجدي اِقتتالُ
حاولوا فهمَ الأمورِ
ليس للعقلِ اعتقالُ
كلّما عشتم بفكرٍ
حاقدٍ زادَ انفعالُ.