هلْ لكِ أنْ تفهمي يوماً كلامِي
أو تَعي قصدي و ما مَرْمَى مَرَامِي
مِنْ هوى الأنثى و إشراقٍ لديها
عندما يشتدُّ عزمي و احتدامِي؟
هل لكِ أنْ تُدرِكي حجمَ المآسي
مِنْ مُعاناتي, و مِن بلوى غرامِي؟
شاعرٌ لكنَّ حرفي ليس يهوى
خَوضَ بحرِ الشّعرِ أو وزنَ الكلامِ
إلاّ و الأنثى هيَ الإيقاعُ منهُ
ذلكمْ همّي و غمّي و التزامِي.
هل لكِ أن تشعري خوفي عليكِ
عندما استفحالُ عشقي في ضِرامِ؟
إنّكِ الإطفاءُ حين النّارُ تغلي
في عروقي, في شعوري و اهتمامِي
إنّكِ المخلوقُ مِنْ أبهى صفاءٍ
مِنْ رحيقِ الوردِ, منْ روحِ السّلامِ
ينحني الإبداعُ مِنْ حرفي جلالاً
و المعاني في خشوعٍ و احترامِ.
هلْ لكِ أنْ تلمسي إحساسَ نبضي
يا سميرَ القلبِ, في عذبِ الكلامِ؟
لم يعُدْ لي مِنْ سبيلٍ غيرُ هذا
فاعلمِي حالي, أَحِسّي بالتزامِ
نحوَ ما يدعوكِ إحساسٌ جميلٌ
صادقٌ صَوبي, و ظَلّي بابتسامِ
فرحتي الكبرى و إسعادي أراهُ
في لقاءِ السّحرِ من هذا المقامِ
إنّكِ دائي كما أنتِ دوائي
أنقذي المكلومَ, يا بنتَ الكرامِ.