قصيدُ الحُسن
شعر/ فؤاد زاديكه
كأسُ خمرٍ قد تَوَلّاها البَنانُ
مِتعةٌ للسّحرِ زانَ السّحرَ بانُ
هذهِ الهيفاءُ هامَ النّهدُ منها
كالقَصيدِ المُشتهى منهُ البيانُ
ناعمتْ أحلامَ أزهارٍ و طافَتْ
في مروجِ العشقِ و العشقُ الأمانُ.
ثوبُها المنسوجُ مِنْ وردٍ أقاحٍ
زانَ غُصنَ البانِ, فازدادَ افتتانُ
نظرةٌ تُحيي مَواتَ النّفسِ حينَ
تعزفُ الأنثى, و تختالُ القِيانُ
ليتَها أحيَتْ مَواتي في وِصالٍ
يُشعِلُ الإحساسَ و الحُسنَ المُصانَ.
أُسْكُبي ما في قَرارِ الكأسِ حتّى
يرتوي عشقي فقد زادَ الهوانُ
نادِمي أوتارَ إحساسي بلينٍ
شاعرٌ و الشّعرُ تُغْريهِ الحِسانُ
حُسنُكِ الفتّانُ مَكتوبٌ لحرفي
في بهاءِ الوصفِ مادامَ الزّمانُ
لو أردتِ البَوحَ في مِحرابِ عشقٍ
في شِغافِ القلبِ و الرّوحِ المكانُ.