عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 20-07-2017, 03:08 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,743
افتراضي نشر الشاعر سرمد بني جميل قصيدة شعرية جميلة نالت استحساني و فرضت نفسها بما فيها من شع


نشر الشاعر سرمد بني جميل قصيدة شعرية جميلة نالت استحساني و فرضت نفسها بما فيها من شعور جميل و طلاقة ألفاظ و عمق معاني فقررت أن أطارحها بمطارحة شعرية مماثلة تكون برونقها من أجل تفاعل الشعراء و إنّي من محبّي المساجلات الشعرية و مطارحات القصائد. اشكر الشاعر العزيز سرمد على قصيدته الجميلة هذه

____ سجالات الخيال ____
.
أَكــادُ أَذوبُ حبــاً وانشــغالا ... وجوفُ القلبِ يشتعلُ اشـتعـالا
وسُهـدُ الليلِ يُشقـيني بصمتٍ ... أُناجـي وجــهَ فاتـنــتي خـــيالا
تُسامِرُني وتُسـعِـدُ لي فؤادي ... بِصـوتٍ مازَجَــتْ فيــهِ الدَلالا
بُحورُ الشعرِ تسبـقُـني إليــها ... فأَعتصِرُ الحروفَ لها ارتِجالا
وَمن بُعدٍ تُســاجِلُـني بشــوقٍ ... وَتَطـلُبُ في قَصــيدَتها وصالا
فتــأتينــي القــوافيَ عاجلاتٍ ... وكــلٌّ يبتــغي معــها السِجـالا
وتوقِدُ جَذوةً في الروح تَبقـى ... تُنــيرُ القـلـبَ تمـلــؤهُ جــمـالا
أَقولُ لها وسَيلُ الشوقِ يَجري ... بأَنَّ غـيابهــا عــنّي اسـتطالا
وإنّـي أَرتــجي اللُقــيا قــريبـاً ... وفي شَـغَفٍ أَشِـدُّ لهـا الرحالا
وَلن أٌروى بكلِّ الغــيدِ حـولي ... وحـبّيَ دونَ رؤيَتِـهــا مُـحالا
فإنْ غابَـتْ سَـأَرفُضُ كلَّ دُنـيا ... وَأَعتَـزِلُ النِـساءَ بهـا اعتِزالا
فـقالَتْ والهــوى منهـا تسـامى ... وطَرفُ العينِ قد فاقَ الغَزالا
فإنّــي لاأَرومُ سِــواكَ عِــشقــاً ... إليـكَ القـلـبُ يـمتَثِـلُ إمـتـثالا
وإنّي أَرتَـجـي رؤيــاكَ دومـــاً ... وَدونَكَ صرتُ أَلتَحِفُ المَلالا
وحُبُّكَ في فؤاديَ صار صَرحاً ... بديعــاً لايُضــاعُ ولـن يُـزالا
فَلــمّا أَسهبـتْ في الحُــبِّ قـولاً ... رأَيتُ الصِدقَ من فَمـها تَلالا
وذاكَ الـليــلُ أَضحى سَــرمـدياً ... تَشِـعُّ نُجــومُهُ حـولي إختيالا
تُـراودُني الـطيـوفُ بكــلِّ شوقٍ ... فأَحضُنها ولا أَرجو انفصالا
وتلــكَ قيــودُها تَلــتَـفُّ حــولي ... وقَـيدُ الحُـبِّ يأبى الانفـصالا
سـفيـنةُ أَحـرُفي وقَفَــتْ شـمـالاً ... وصارَ النيـلُ يلتَمِسُ الشـمالا
*


ردي في مطارحة شعرية لهذه القصيدة

أُساجلُكَ المقامةَ و الخيالَ ... كأنبلِ شاعرٍ عشقَ الجمالَ
و أطرحُ بالقصيدةِ ما يُغنّى ... فخيرُ الشّعرِ ما بلغَ الكمالَ
و ليسَ بدوحتي أبدًا ظلالٌ ... فظلُّ الدّوحِ يرتجلُ ارتجالَا
أشيدُ بأحرفٍ رسمتْ جمالًا ... بكلِّ العذبِ بل رصدتْ دلالَا
تُجيزُ لنفسِها طلبًا لوصلٍ ... و ما بالسّهلِ أنْ تصلَ الوصالَ
يكادُ يذوبُ حرفُكَ بانشغالٍ ... و حرفيَ قد تملّكني اشتعالَا
فسهدُ الليلِ أرمقُهُ بصبري ... ليظهرَ مِنْ جمالِها ما تَلالا
هِيَ الأحلامُ في تَرَفِ الأماني ... تزاحمني و تبلغني احتلالَا
تُساجلُني المراشفُ من قصيدٍ ... و تأخذُني إليها بما أطالَ
غناءَ العزفِ مِنْ دُرَرِ القوافي ... و ما عتِقَ الشرابُ فطابَ حالَا
أحلِّقُ في مواسمِها أمينًا ... و أبلغُ مِنْ مراتبِها الجلالَ
أُسامرُها, تُسامرُني بهمسٍ ... و لُقيا الشّوقِ تقبلني حلالَا
أنا و الغيدُ ملحمةُ التحامٍ ... متى صدحَ الجمالُ و قد أمالَ
لكونِ مشاعري بلغت رقيًّا ... تجاهَ أنوثةٍ صفعتْ رجالَا
فلستُ برافضٍ أبدًا لقاها ... و لستُ لوصلِها أَرِدُ اعتزالَا
أرومُ وصالَها و بيَ اشتعالٌ ... و صرحُ العشقِ قد بلغَ المثالَ
(تُراودُنا الطيوفُ) بما لديها ... لنهنأَ راحةً جسدًا و بَالَا
إذا ما الليلُ حاولَ أن يوافي ... فإنّ الحرفَ يبتهلُ ابتهالَا
قيودُ الحبِّ أجملُ ما تكونُ ... و أسعدُ إنْ تمكّنتِ احتلالَا
سفينةُ أحرفي بلغتْ محيطًا ... مِنَ الإبحارِ و اخترقتْ جبالَا
أساجلُ كلّما عبقتْ حروفٌ ... فأينعَ سحرُها و سعتْ خيالَا
لأجلِ الشّعرِ أجعلُ كلَّ عمري ... بوصلِ السّحرِ لا يجدُ انفصالَا
عنِ الأنثى فمجلسُها سرورٌ ... أجيءُ رضى محبّتِها امتثالَا.
بحقِّ الحبّ يمتنعُ امتناعًا ... حصولُ الكِذْبِ إنْ قصدَ الضلالَ
و كلُّ قطيعةٍ خلقتْ خلافًا ... فقلبُ الحبِّ يجتنبُ النزالَ
أطارحُك السجالَ رفيقَ شعرٍ ... سفينةُ أحرفي قصدتْ شمالَا.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس