أُدَوِّنُ بِالمَحَاضِرِ ما أُحِسُّهْ ... بِواقِعِهِ وبالتّدوينِ حِسُّهْ
يُشاركُني خيالٌ في رُؤاهُ ... يُجاذِبُني تَفَهُّمُهُ ودَرْسُهْ
أُدَوِّنُهُ لِيَخلدَ في سُطورٍ ... إذا قَدَرٌ تَهَيَّأَ مِنْهُ نَحْسُهْ
سُطورٌ في مَواكِبِها رجاءٌ ... تكونُ الرّوحُ في يدِهِ ونَفْسُهْ
إذا أعماقُنا فَتَحتْ سبيلًا ... يكونُ بِروحِهِ ورضاهُ هَمْسُهْ
سَيَذكرُني بِسيرَتِهِ كتابٌ ... بقيمتِهِ وذلكَ ما يَمَسُّهْ
حقيقة واقِعٍ أبْلَيتُ فيهِ ... بلاءً لا ينالُ هواهُ يأسُهْ
تُؤَكِّدُهُ الوقائعُ في ثُبُوتٍ ... وتشهدُهُ المعاركُ ذاكَ أُسُّهْ
أدَوِّنُهُ لِتَقرَأهُ عُقُولٌ ... تَبَيّنَ منهُ غاليهِ وبَخْسُهْ
لِتفهمَ ما مَرامينَا إليهِ ... يكونُ نعيمُ سَعدِهِ ليسَ بُؤسُهْ
عقيدتُنا النِّضالُ بِلا تَوَانٍ ... تُمَجِّدُهُ أمانَتُهُ وقُدْسُهْ.